كشف سلاح المدفعية الإسرائيلية، اليوم "الأحد"، لأول مرة تفاصيل سرّية حول صاروخ "تموز"، الذي تم تطويره في بداية الثمانينات من القرن الماضي واستخدم بشكل واسع في حرب لبنان الثانية والحرب على غزة. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، بأن صاروخ "تموز" قادر على إصابة هدفه بدقة عالية جداً على بعد أقصاه 25 كيلومتراً، بواسطة جهاز استشعار إلكترو – بصري يسمح للطاقم الذي يطلقه بمشاهدة الهدف على شاشة خلال تحليق الصاروخ وتوجيهه بصورة دقيقة حتى إصابة الهدف. وكشف سلاح المدفعية الإسرائيلي اليوم أيضاً عن منظومة الطائرات من دون طيّار التي يستخدمها، وهي من نوع "هيرمِس 450" وكبيرة الحجم نسبياً، من أجل رصد أهداف برية واكتشاف منظومات أسلحة معادية وتهديدات أخرى على القوات البرية. وطائرة "هيرمس 450" مزودة أيضاً بصواريخ دقيقة في إصابة الأهداف ويستخدمها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات اغتيال وضرب خلايا إطلاق صواريخ من قطاع غزة إلى إسرائيل. ويستخدم الجيش الإسرائيلي صاروخ "تموز"، الذي تفعّله وحدة "مقلاع داوود" في سلاح المدفعية، منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي. وقرّر الجيش الإسرائيلي الكشف بشكل رسمي عن وجود صاروخ "تموز" في أعقاب استخدامه بشكل واسع خلال "حرب لبنان الثانية" في العام 2006 وأطلق خلالها أكثر من 600 صاروخ كهذا، والحرب على غزة في نهاية العام 2008. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قرّر تطوير صاروخ "تموز" في إطار استخلاص العبر في أعقاب حرب أكتوبر من العام 1973 ليتم من خلاله استهداف منظومات المدرعات وصواريخ مضادة للطائرات لدى الجيوش العربية عموماً. وتبلغ تكلفة كل صاروخ "تموز" نصف مليون شيكل (حوالي 130 ألف دولار).