قال الدكتور المهندس أحمد عبد الخالق الشناوي الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصميمات السدود، إن إعلان وزارة الري عن إنشاء أكبر سد في شلاتين لتخزين 7 ملايين م3 من مياه السيول تم دراسته فى أواخر التسعينيات من قبل محافظ البحر الأحمر لحل أزمة السيول. وأضاف الشناوى فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن اختيار منطقة وادى حوضين لإنشاء السد يعتبر من ضمن الوديان الصغيرة، ولكن إذا تم اختيار منطقة مثل جبل علبة وهى تصلح بدرجة كبيرة للإنشاء سيتم تجميع 10 مليارات متر مكعب وليس 7 ملايين فقط. وأوضح الشناوي أن مياه السيول تستخدم فى الزراعة والرى ومياه الشرب والفدان الواحد ياخذ حوالى 5000 متر مكعب مياه وتعتبر خطوة جيدة بدلا من تحلية مياه الشرب التى تكلف الدولة أعباء مالية أكثر. وكان الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري قد تلقى تقريرا من الإدارة التابعة لقطاعه بالبحر الأحمر، حول الزيارة التى تم تنظيمها على مدار يومين لمنطقة أبرق ووادى حوضين بشلاتين، حيث تمت معاينة موقع سد وادى حوضين، تمهيدا للبدء فى تنفيذه طبقا لما تم تحديده سابقا مع معهد بحوث الموارد المائية. وأكد "صقر"، فى بيانه، أن السد تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه ويساهم بشكل كبير فى تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول، مشيرًا إلى أن ارتفاعه يصل إلى 12 مترا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التى يتم إنشاؤها فى الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين تصل إلى 7 ملايين م3 من مياه السيول، ويقوم بتنفيذه الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، فى إطار البروتوكول الموقع بين وزارة الموارد المائية والرى والشركة لتنفيذ أعمال الحماية الكبرى بمحافظة البحر الأحمر.