نظم قطاع السياحة التابع لبرنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر _المرحلة الثانية الممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى ورشة عمل تحت عنوان "مشاركة القطاع السياحى في تحديد الإحتياجات التدريبية لمعلمى التعليم الفنى" الذي يهدف إلي تطوير جودة التعليم الفندقي، وذلك تحت رعاية وزارتي التجارة والصناعة والسياحة. بحضور ممثلي وزارة التجارة والصناعة ووزارة السياحة، الإتحاد المصري للغرف السياحية، مديري الموارد البشرية والتدريب ومديري الإدارات والأقسام المتخصصة والمديرين العموم لعدد من الفنادق "القاهرة والجيزة"، ومسئولي عدد من الشركات السياحية. هدفت ورشة العمل إلي وضع إطار لتحسين جودة ومخرجات التعليم الفني في القطاع السياحي ورفع كفاءة الموارد البشرية للعاملين في العملية التعليمية، واستطلاع رأي سوق العمل في تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بقطاع التعليم الفني الفندقي من مدرسين ومديري المدارس والموجهين، وتقديم عرض مبسط عن برنامج التعليم المهاري. والذي يهدف إلي تدريب الطلاب في منشاّت العمل لربط التعليم بالصناعة وضمان إكتساب الطالب للخبرة العملية اللازمة مما يساعد علي رفع كفاءة الطالب وجودة الخدمة أو المنتج والذي بدوره يساهم في نهضة السياحة. وبدأت ورشة العمل بكلمة ماجد بركات المدير الإداري لبرنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهنى المرحلة الثانية استعرض فيها أهمية البرنامج ومكوناته ودور قطاع السياحة كجزء فعال في جميع المكونات. وقال محمد علام القائم بأعمال مدير برنامج التعليم الفني والتدريب المهني: "إن برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهنى -المرحلة الثانية هو برنامج هام في مصر، ويسعي من خلال مكوناته الثلاثة وقطاع السياحة إلى تحسين منظومة التعليم الفني، مشيرا إلى أهمية قطاع السياحة في البرنامج ويأتي انطلاقا من اهتمام الدولة بالسياحة ودورها في تنمية الاقتصاد المصري. وأضاف محمد علام القائم بأعمال مدير برنامج التعليم الفني والتدريب المهني أن البرنامج يسعى لجلب خبراء من الاتحاد الأوروبي وخاصة من اسبانيا التى تمثل النموذج العالمى فى أداء العمل السياحى وذلك لتقديم دورات متخصصة TOT وهذه الدورات الدولية تقوم بتخريج خبراء فى التدريب قادرين على إنتاج برامج تدريبية للمدربين الذين يقومون بالتدريب للعاملين في قطاع السياحة. ويتراوح العدد المستهدف من 50 إلي 80 مدربا موضحا أن هذه الدورات مكلفة للغاية لكنها مهمة جدا لتغذية قطاع السياحة بالكوادر الفنية المتميزة خاصة وأن هذه الدورات معتمدة دوليا. من جهة أخري قالت الدكتورة عبلة رجب نائب وزير السياحة في كلمتها نيابة عن وزير السياحة الدكتور يحي راشد إن قطاع السياحة قطاع هام جدا لافتة إلى ضرورة جذب السائح من خلال توفير خدمة جيدة له. وأوضحت أن تقديم الخدمة الجيدة للسائح تأتي من تدريب العامل علي كيفية استقباله واستقباله بابتسامة، مشددة علي أهمية تدريب العاملين في قطاع السياحة وليست فقط التعليم، وأشارت إلي دور قطاع الخاص في تنمية قطاع السياحة خاصة تنمية مهارات المرأة نظرا لدورها الكبير في قطاع السياحة، لافتة إلى أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المصري خاصة في ظل ما تشهده مصر الآن من انتعاش ورواج سياحى. وأشارت الدكتورة سها الترجمان مديرة قطاع الفندقة في أحد الفنادق إلي احتياجات سوق العمل السياحي إلى التدريب، موضحة لماذا هناك تحديات في هذا القطاع في ظل التوقيت الحالي وطالبت بضرورة مشاركة وزارة التربية والتعليم الفني لتوضيح احتياجات قطاع السياحة من طلاب التعليم الفنى. ومن ناحيته أوضح ناصر فهمى المدير الإقليمي لسلسلة فنادق أن دور الفنادق في تدريب العاملين لديهم، مشيرا إلى جهود الفندق للارتقاء بالعاملين وتدريب الطلاب من خريجي كليات ومعاهد السياحة علي الخدمات الفندقية لتقديم خدمة جيدة للسائح. وقام قطاع السياحة خلال فعاليات ورشة العمل بتوزيع استبيان لاستطلاع رأي سوق العمل من أجل تحديد الفجوة ما بين العملية التعليمية وسوق العمل بوضوح وبشكل عملي، فضلا عن اقتراح حلول مناسبة وفعالة للنهوض بقدرات ومهارات المعلم الفندقي، ومشاركة الحضور من الفنادق وشركات السياحة في برنامج التعليم المهاري. ويذكر أنه تم خلال الفترة الماضية عمل إستقصاء رأي لعدد 16 مدرسة فنية فندقية وسياحية و 3 معاهد تكنولوجية بصدد تحديد الإحتياجات التدريبية بالقطاع التعليمي السياحي من فئة المدرسين والمديرين والموجهين.