أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو منفتحة للعمل مع الولاياتالمتحدة في جميع القضايا، لكنها سوف ترد على الخطوات غير الودية عملا بمبدأ المعاملة بالمثل. وقال لافروف لصحيفة "ليبيرو" الإيطالية، اليوم الخميس: "مثلما أكد الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا، فإن روسيا منفتحة للعمل مع الولاياتالمتحدة في جميع القضايا؛ لتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات التي تدهورت في السنوات الأخيرة، وليس بسببنا، ونأمل بأن يعود الحس السليم إلى ممرات السلطة في واشنطن في المستقبل القريب". وأكد أنه من الصعب بالنسبة لروسيا أن تنتظر أية خطوات إيجابية من واشنطن، بسبب "الروسوفوبيا" المتفشية وراء المحيط، إذ تبقى قدرات التعاون في القضايا الدولية والثنائية بشكل ملموس غير مفعلة. وأعرب لافروف عن أمله في أن تجد هيئات الاتحاد الأوروبي في نفسها القوة للامتناع عن بناء سياستها نحو روسيا على مبدأ "القاسم المشترك الأدنى"، مؤكدا أن موسكو من جانبها ستعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي بالسرعة التي يتقبلها الشركاء الأوروبيون. واستنكر لافروف أداء إدارة ترامب قائلا: "عمليا، للأسف، كثير من الأعمال التي تقوم بها إدارة دونالد ترامب تحمل طابعا عفويا، وفي حقيقة الأمر لا تختلف كثيرا عن إدارة أوباما. ونتيجة اللوبي المضاد لروسيا في واشنطن، يتم اتخاذ خطوات جديدة في قطاعات مختلفة، بما في ذلك توسيع القيود الأحادية الجانب، وتنفيذ الخطط العالمية المضادة للصواريخ، وتوسيع الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عند حدودنا، والجهود الرامية إلى التشكيك في السياسة الخارجية الروسية". وكان سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنطونوف قد أعلن، خلال زيارة إلى سان فرانسيسكو، أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت بشكل غير مبرر السماح له بزيارة المقرات الدبلوماسية الروسية.