وقعت دائرة التخطيط العمراني والبلديات بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، في إطار تفعيل أهداف مبادرة عام الخير ومحاورها مذكرة تفاهم مع دار نشر جامعة أكسفورد (Oxford University Press)، وذلك في سياق مساعيها إلى تعزيز علاقات التعاون التي تربطها مع أفضل الجهات والمراكز المعرفية والأكاديمية في العالم. ويندرج توقيع المذكرة الذي تم بحضور مبارك عبيد الظاهري – وكيل دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وبشار أديب – المدير الإقليمي لدار نشر جامعة أكسفورد ضمن مبادرة "التبرع بالمعرفة" الهادفة إلى توفير المعرفة مجانًا للمجتمع في الإمارات من خلال المكتبة الإلكترونية (Oxford Reference Online) حتى نهاية شهر مارس 2018. وتتيح مذكرة التفاهم الموقعة حرية الوصول إلى مكتبة جامعة أكسفورد الإلكترونية التي تعتبر واحدة من أفضل مصادر الأبحاث الأكاديمية والمراجع على المستوى العالمي. وتمنح إمكانية الوصول إلى محتويات أكاديمية تغطي 25 موضوعًا تشمل مختلف التخصصات في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والطب والقانون وتحتوي على أكثر من مليوني مدخلا للاستفسار لمستخدمي هذه المكتبة. وأوضح مبارك الظاهري، وكيل دائرة التخطيط العمراني والبلديات بالعاصمة الإماراتية، إن توقيع مذكرة التفاهم سيسهم في توثيق التعاون بين دولة الإمارات العربية من جهة وجامعة أكسفورد من جهة أخرى، مشيرًا إلى أهمية توفير هذه المراجع العلمية والأكاديمية لكل طلاب المدارس والجامعات وكافة الجهات الحكومية والخاصة لأنها تشكل أساس البحث العلمي وسيعزز مفهوم القيادة الرشيدة كمنهج أساسي في تحقيق أهداف خطة أبوظبي وتخطيط كافة نواحي الحياة. وأضاف قائلًا: "إن تحقيق أهداف خطة أبوظبي استند دائمًا على أفضل الدراسات والأبحاث العالمية التي راعت الدائرة تطبيقها في وضع خطة العاصمة وخطة العين وخطة الظفرة والخطة البحرية والإدارة البلدية، وستمنح هذه المذكرة حرية الوصول للمختصين والمهندسين في الدائرة إلى مجموعة واسعة من المراجع التي ستسهم في تعزيز المكانة الريادية لإمارة أبوظبي في النمو العمراني المستدام." ومن جهته، أكد بشار أديب، المدير الإقليمي لدار نشر جامعة أكسفورد على أهمية هذه المذكرة، لكونها تضع بين يدي سكان الإمارات مصدرًا كبيرًا من المعلومات والأبحاث العلمية. وأشار إلى أن الإمارات كانت وما تزال تتمتع بإمكانيات كبيرة بين شبابها الباحثين عن العلم، والذين يشكلون نواة المستقبل في الأبحاث العلمية في ظل تركيز القيادة في الإمارات على جعلها ركيزة أساسية في استمرار تطور الدولة. وتندرج هذه الخطوة ضمن عدة خطوات تتخذها الدائرة ضمن استراتيجية حكومة أبوظبي في التحول الرقمي، بما في ذلك توفير مصادر للمعلومات والأبحاث الأكاديمية الرقمية عبر الإنترنت كمكتبة أكسفورد. جدير بالذكر أن هذه المكتبة ستكون متاحة بموجب هذا الاتفاق لأي جهة داخل حدود دولة الإمارات، إذ يمكن لأي مؤسسة أو مكتبة التواصل مع المعنيين في الدائرة لطلب الإتاحة وتفعيل المكتبة الإلكترونية خلال فترة الاتفاق.