أظهرت نتائج الاستطلاع اليومي الذي تجريه مؤسسة ايبسوس لحساب رويترز اليوم، الأحد، أن السباق إلى البيت الأبيض ما زال متقاربًا بشدة قبل الانتخابات التي ستجرى اليوم الثلاثاء لكن الرئيس باراك أوباما يحتفظ بتقدم طفيف على منافسه الجمهوري ميت رومني في ولاية أوهايو الرئيسية. وأظهر الاستطلاع أنه على المستوى الوطني قال 48% من عينة ضمت 3805 من الناخبين المحتملين انهم سيصوتون لصالح أوباما بينما قال 47% إنهم سيمنحون أصواتهم لرومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس. وبالمثل كانت النتائج متعادلة في عدة ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وكولورادو وفلوريدا وهي الولايات التي قد تحدد الفائز. لكن في ولاية أوهايو التي ربما تكون بمفردها أكثر الولايات المتأرجحة أهمية حيث لها 18 صوتا في المجمع الانتخابي يتقدم أوباما بنسبة 48% مقابل 44% لرومني. وكان أوباما متقدما يوم السبت في أوهايو بنقطة مئوية واحدة في ذات الاستطلاع. وقالت جوليا كلارك المشاركة في استطلاع ايبسوس "في الحقيقة هما متقاربان لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات. لكن الأمور بالنسبة لأوباما تبدو أكثر مدعاة للتفاؤل." واضافت "بالنظر الى ما حدث على مدى الأيام القليلة الماضية تبدو أوهايو وقد أصبحت مع أوباما بشكل مريح أكثر." وتقع جميع النتائج التي نشرت في استطلاع رويترز/ايبسوس يوم الأحد في نطاق هامش المصداقية وهي وسيلة تستخدم لحساب الاختلاف الاحصائي في الاستطلاعات التي تجرى عبر الانترنت. وعلى مدى اسابيع ظل أوباما ورومني يسيران كتفا لكتف في السباق وظهر الإثنان يومي السبت والاحد في آخر جولاتهما الانتخابية في بضع ولايات حاسمة في محاولة لاستمالة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم ولتشجيع انصارهم على التصويت. وفي استطلاع يوم الاحد يتعادل الاثنان في كولورادو التي لها تسعة اصوات في المجمع الانتخابي بينما في فلوريدا التي لها 29 صوتا يتقدم أوباما بنسبة 48% مقابل 46% لرومني. وفي فرجينيا التي لها 13 صوتا في المجمع الانتخابي احتفظ أوباما بتفوق محدود للغاية بين الناخبين المحتملين بنسبة 47% مقابل 46% لرومني. وقالت كلارك "سيكون التصويت الشعبي متقاربا للغاية لكني أعتقد ان المجمع الانتخابي يجعل من المرجح أكثر اعادة انتخاب أوباما." ولا يعتمد الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نتيجة التصويت الشعبي لكن يستلزم الحصول على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي التي تخصص لكل ولاية بما يتناسب مع عدد سكانها. وعلى المستوى الوطني يبلغ هامش الخطأ في استطلاع رأي الناخبين المحتملين زائد أو ناقص 3.4 نقطة مئوية.