أبدى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن استعداد بلاده للتعاون مع روسيا في تنمية منطقة الشرق الأقصى، موضحا أنه سيعمل على التعاون الشامل مع روسيا في 9 جسور مثل بناء السفن والموانيء وطريق القطب الشمالي. جاء ذلك خلال اجتماع مون جيه-إن، الذي يقوم بزيارة إلى الفلبين لحضور مؤتمرات القمة ذات الصلة برابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عقب اللقاء - أن بلاده تضع العلاقات مع روسيا على رأس أولويات سياساتها الدبلوماسية والأمنية، وتسعى إلى أن يسهم التعاون الاستراتيجي مع روسيا في السلام والاستقرار والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وفي المنطقة الأوراسية بأكملها. وقال إن البلدين يشهدان مؤخرا مشاورات وثيقة رفيعة المستوى وذلك يدل على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين بوتيرة سريعة، مضيفا أن حجم التجارة بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام ارتفع بنسبة 50% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وأشار إلى أن محادثات القمة الثنائية بين البلدين التي عقدت في شهر سبتمبر الماضي في فلاديفوستوك بروسيا، توصلت إلى الاتفاق على وضع أساس التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز التواصل الاستراتيجي بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية، وأن ذلك من شأنه أن يسهم إسهاما كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين، داعيا إلى تعزيز التعاون بين حكومتي البلدين حتى يضطلع البلدان بما اتفقا عليه، ويحققان النتائج المرجوة. وأعرب عن أمله في أن يشهد البلدان تعزيز التفاهم والصداقة بين شعبيهما في عدة مناسبات العام المقبل الذي يحتفلان فيه بالذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية بينهما، مثل أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية في فبراير وكأس العالم في يونيو المقبل. ومن جانبه، قال ميدفيديف إن كوريا الجنوبية تعتبر شريكة لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .. موضحا أن العلاقة بين البلدين ودية وجيدة وأن بلاده تعلق أهمية كبيرة على مسألة السلام في شبه الجزيرة الكورية وتتمسك بهذا الموقف في جميع الساحات والمجالات. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين حققت قفزة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وتظهر زيارة حجم التجارة بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إمكانيات جيدة للعلاقات الثنائية.. مؤكدا أهمية تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة.