أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، اليوم، الاثنين، أن المقابلة التي أجراها رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، أمس، الأحد، كانت مطمئنة للغاية، مشيرًا إلى أنه أجاب عن كثير من التساؤلات وفتح آفاقًا جديدة، واصفًا زيارته إلى المملكة العربية بالزيارة التاريخة والمهمة. ونقلت صحفيفة "الديار" اللبنانية عن الراعي قوله قبل مغادرته مطار العاصمة بيروت: "زيارتي إلى السعودية أخذت صفة تاريخية ومهمة بالنسبة للحدث الذي نعيشه في لبنان.. الأمور تجمّدت بعد استقالة الحريري والشعب غير مرتاح وسنحمل هذه التطلعات ونضعها في قلب العاهل السعودي". وأضاف: "ما سمعناه بالأمس من الحريري مطمئن وكنت مرتاحا لما قاله وهو أجاب عن تساؤلات اللبنانيين وفتح آفاقًا جديدة". كان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه دعوة للراعي، وهي الزيارة التاريخية الأولى لبطريرك ماروني إلى الأراضي السعودية. وقالت مصادر مقربة من البطريركية المارونية لقناة "العربية" إن الراعي سيؤكد من الرياض على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور، وهو التوجه الذي شدد عليه رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل مساء الأحد في أول مقابلة له بعد تقديم استقالته من الرياض السبت الماضي.