حث رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري على ضرورة أن تتبع لبنان سياسة النأي بالنفس والنظر إلى الداخل وبناء الدولة، مؤكدا عدم السماح لأحد أن يقيم حروبا إقليمية على أرض لبنان. وأوضح الحريري في حواره لقناة المستقبل اللبنانية، مساء اليوم الأحد، أن مصلحة حزب الله هي المحافظة على لبنان والتخلي عن بعض المواقف التي تضر بمصلحة هذا البلد، قائلا "إن من واجبي أن أحمي السني والشيعي والدرزي والمسيحي لأني أمثل الكل.. وأقول لهم مصلحتنا أن نتوحد من أجل لبنان وليس من أجل هذا المحور أو ذاك". وأكد أنه مستعد للتضحية من أجل اللبنانيين لكن على الجميع أن يضحي أيضا، معربا عن أمله أن تستمر العلاقات المميزة بين الدول العربية فهي الضمانة لاستمرارنا كعرب. وقال الحريري إن زيارة البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي، إلى المملكة العربية السعودية تاريخية، ودليل على انفتاح المملكة، موجها الشكر لمفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان لما يتحلى به من الحكمة في إدارة المواقف. وأضاف أن الإجماع الذي حدث في لبنان على شخصه ليس لأنه "أفلاطون في السياسة" ولكن لأنه يقول أمرا واحدا هو "لبنان أولا".