قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن من أجل أمن المجتمعات حرمت الشريعة الإسلامية جريمة البغي وهى التى تعرف فى عصرنا بالخروج على أنظمة الحكم المستقرة حتى لو كان دفع الخارجين بقتالهم المؤدي الى قتلهم مستشهدًا بقوله تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }. وأوضح «شومان» خلال خطبة الجمعة بعنوان: « دور الشباب في البناء والتعمير ودعم الحوار الحضاري»، أن مسؤولية أولى الأمر عظيمة وهى فى رقابهم يحاسبون عند تقصيرهم فى الدينا وفق ضوابط وقوانين أرتضها الناس وأمام هيئات أتفقوا عليها وليس من قبل عصابات مجرمة، فإن أفلتوا من عقاب الدنيا وحساب الناس فلن يفلتوا من الله يوم القيامة، لذلك يجب أن يكون إدراك كل حاكم أن يكون مسؤولًا عن رعيته، مدللًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)). وتابع قائلًا " أن أهل الحكم مقصودهم إستقرار المجتمعات بمنع الإقتتال بين الناس، ومنع سفك الدماء، وإنتهاك حرمات الأعراض، لذلك جعلت جريمة البغي جريمة نكراء فى شريعة الإسلام".