أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إنه خاطب مجلس الأمن الدولي ل"التدخل والتحقيق" في القصف الجوي الذي نفذه طيران مجهول أمس الإثنين، على مواقع بمدينة درنة مخلّفًا 17 قتيلا وأكثر من 20 جريحا؛ وفق بيان نشره المجلس على الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي لرئيسه فائز السراج، اليوم الثلاثاء؛ مشدد أن "القصف الجوي يعتبر جريمة حرب بكل المعايير". وأدان المجلس ب"أقسى" العبارات وأشدها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة وتسبب في مقتل عدد من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وإصابة أعداد كبيرة منهم؛ مشيرا الى ان هذا القصف "يأتي بينما يحاول المجلس وعبر مسارات عدة فك الحصار على المدينة التي يواجه سكانها معاناة شديدة القسوة"؛ مشددا أنه "لن يتسامح مع قتل وترويع المواطنين الليبيين، وسيتم وبأسرع وقت ومن خلال كافة الامكانيات المتاحة التعرف على مصدر الغارات والواقفين خلفها وعلى ضوء النتائج سنتخذ ما يلزم من إجراءات". وطالب المجلس "بشكل عاجل برفع الحصار الجائر عن المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمصابين وعلاجهم". يذكر ان حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي نفذه طيران مجهول، أمس الإثنين، على مواقع في مدينة درنة شرقي ليبيا ارتفع الى 17 قتيل و 30 جريحًا؛ خاصة وان درنة هي المدينة الوحيدة شرقي ليبيا غير الخاضعة لسيطرة قوات مجلس النواب الليبي في طبرق، والتي يقودها خليفة حفتر؛ ويسيطر على المدينة "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ طرده تنظيم "داعش" الإرهابي منها عام 2015