دعت فرنسا حكومتي بغداد وأربيل إلى ضبط النفس والامتناع عن أي عمل من شأنه تأجيج التوترات بينهما .. مؤكدة ضرورة مواصلة الحوار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية مع أخذ حقوق الأكراد في الاعتبار. جاء ذلك في تصريح أدلت بها المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية ردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا تخشى من تدهور الأوضاع في العراق في ظل ما تردد من أنباء عن نشوب معارك أولى بين القوات العراقية و الكردية في محافظة كركوك..مؤكدة في الوقت ذاته على أن موقف فرنسا ثابت من حزب العمال الكردستاني وتعتبره منظمة إرهابية وتدين كل أفعاله. وحول سعي الولاياتالمتحدة لإعادة النظر في البرنامج النووي الإيراني..أكدت المتحدثة تمسك بلادها بالتزام كافة الأطراف بتنفيذ اتفاق فيينا ، مشيرة إلى أن ذلك ما أكد عليه وزير الخارجية جون إيف لودريان على هامش مجلس الشؤون الخارجية الاوروبية اليوم في لكسمبورج. ووصفت اتفاق فيينا بالمحكم حيث يسمح بمنع استغلال البرنامج النووي الإيراني لإغراض عسكرية لفترة أكثر من عشر سنوات، مشددة على عدم رغبة فرنسا في إعادة التفاوض بشأنه أو تعديل أي بند من بنوده. وأشارت إلى تصريحات لودريان قبل يومين التي أكد فيها ضرورة عدم المساس بالاتفاق .. معتبرا في الوقت ذاته ان التفكير في فترة ما بعد 2025 أمر مشروع. وحول موقف فرنسا من فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني..أوضحت المتحدثة ان الحرس الثوري يخضع بالفعل لعقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي لمشاركته في البرنامج الباليستي لطهران، مذكرة أيضا بتمسك رؤساء دول وحكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا باتفاق فيينا الذي لايزال ساريا. وقالت :إن فرنسا لديها قلق بشأن البرنامج الباليستي لإيران وسياستها في المنطقة، إلا أن هذه الأسئلة مطروحة خارج اطار خطة العمل الشاملة المشتركة وترغب فرنسا في بحثها مع طهران وكل الشركاء المعنيين.