أفاد تقرير صدر عن مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان في فلسطين (نادي الأسير الفلسطيني، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى)، اليوم /الأحد/ بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر سبتمبر الماضي 431 فلسطينيا من بينهم 98 طفلا، و11 سيدة، و3 صحفيين. وأشار التقرير إلى أن عمليات الاعتقال كانت بمحافظات (القدس، الخليل، نابلس، رام الله، البيرة، قلقيلية، جنين، بيت لحم، طوباس، سلفيت، طولكرم، وأريحا)، بالإضافة إلي قطاع غزة. ويرصد التقرير حالات الاعتقال التي وقعت خلال شهر سبتمبر الماضي في كافة المحافظاتالفلسطينية.. وينقسم إلى أربعة محاور، يتناول الأول إحصاءات عن أعداد المعتقلين، فيما يركز الثاني على ازدياد قرارات الحبس المنزلي بحق الأطفال، أما الثالث فيتطرق إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي تعرضت لها قرية كفل حارس جنوب غرب محافظة نابلس، وفي المحور الرابع يقدم معالجة قانونية لمختلف الأحداث التي استعرضها، احتكاما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.. ويخلص التقرير إلى جملة من النتائج والتوصيات. وجددت المؤسسات الأربع استنكارها الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي بحق المعتقلين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال منهم، كما استنكرت استمرار سلطات الاحتلال في تجاهل الضمانات القانونية التي وفرها التنظيم القانوني الدولي لهم، ولاسيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء 1955م، وغيرها من الإعلانات والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق المعتقلين. وطالبت المؤسسات، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وفاء لالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وباتخاذ إجراءات فاعلة لإلزام دولة الاحتلال من أجل ضمان احترام حقوقهم، كما دعت المستويات المحلية والإقليمية والدولية إلى تفعيل الحملات التضامنية معهم، بما يفضي إلى تشكيل ضغط حقيقي على دولة الاحتلال.