نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بإدارة المحاجر والمناجم بأسوان في الكشف عن عدد من النقوش الصخرية التي ترجع إلى أواخر العصر الحجري القديم، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري التي تجريها وزارة الآثار بوادي سوبيرة شمال مدينة أسوان. صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا أن هذه النقوش وجدت محفورة علي كتلة جبلية من الحجر الرملي، وتتميز بالحيوية في تصور مجموعة من الحيوانات البرية المتنوعة والتي كانت سائدة في تلك العصور مثل فرس النهر والثيران الوحشية والحمير البرية والغزلان وغيرها. وأشار إلى أن البعثة عثرت أيضا على شواهد أثرية أخرى تصور ورش صنع الأدوات الحجرية وطرقها القديمة ومناطق المحاجر. ومن جانبه قال نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة هذه النقوش فريدة ولا يوجد بمصر مثيل لها سوي بموقعين منطقة القرطة وأبو طنقورة شمال مدينة كوم امبو والتي من خلالهما يمكن تأريخ مجموعة المواقع المكتشفة بوادي سوبيرة. وأضاف أن عدد المواقع المكتشفة في وادي سبيرة يصل حتى الأن إلى 10، ترجع جميعها إلى أواخر العصر الحجري القديم أى أكثر من 15 ألف عام علي الأقل. وأشار عادل كيلاني مدير البعثة الأثرية المصرية إلى أهمية هذة النقوش والتى تعد من أقدم النقوش المكتشفة في مصر بل ومنطقة شمال أفريقيا والتي تعاصر الفترة الزمنية لرسوم الكهوف بجنوبفرنسا وإسبانيا وإيطاليا مما يجعلها تنافس نقوش الكهوف في جنوب أوربا وجعلت من فكرة انتقال الفن والحضارة من افريفيا الي أوربا أمرًا مؤكدا بعد أن كان يعتقد العكس. وأكد الكيلاني أن هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة تضيف أهمية لمدينة أسوان عامة ووادي سوبيرة خاصة لوجود نقوش صخرية ترجع إلى العصور المصرية القديمة لتصبح أحد أندر المواقع الأثرية وأغناها بالنقوش الصخرية في العالم ، والتي يمكن الإستفادة منها مستقبلًا مزارا سياحيا يعطي بعد اقتصادي وسياحي للمنطقة.