عقد رئيس لجنة التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور اليوم الخميس بطرابلس مؤتمرا صحفيا ،حول نتائج التحقيقات الأولية مع عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإرهابي (داعش) وما ارتكبه من جرائم وأسماء قياداته ومصادر تمويله وتفاصيل أخرى عن خلايا التنظيم والعمليات الإ رهابية التي نفذها في أكثر من مدينة ليبية والضحايا الذين سقطوا جراءها والخسائر المادية التي سببتها . كما أوضح الصديق الصور في مؤتمره الصحفي ، تفاصيل عن المسالك والدروب التي كان يسلكها أعضاء التنظيم للوصول الى اماكن تجمعاتهم داخل ليبيا سواء في المعسكرات أو المقرات ، مشيرا بالخصوص الى اماكن تجمعهم في معسكرات اللود والنوفلية وشمال اجدابيا والجفرة وزليتن وبني وليد وسرت وغيرها من المدن. واستعرض الصور بعض الوقائع التي قام بها أعضاء التنظيم في عدد من المدن الليبية والتي صدرت على اثرها أوامر ضبط بشأنهم ومراسلة الشرطة الدولية (الإنتربول) بالمتواجدين خارج ليبيا. والقى الصور ، الضوء على مصادر تمويل التنظيم ماليا ، موضحا انه كان يعتمد على سرقة المصارف وخطف رجال الأعمال والأجانب وابتزازهم ماديا إضافة الى الدعم الذي كان يأتي للتنظيم من سورياوالعراق. وأضاف : أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي لديهم قضايا جنائية في السابق، وتلقوا دروسا تكفيرية في العراقوسوريا وعادوا بها الى ليبيا وان ديوان الهجرة والحدود هو المسؤول عن جلب العناصر وانضمامها للتنظيم في ليبيا. وأكد ان عناصر هذا التنظيم الإرهابي في ليبيا جنسياتهم مختلفة وكانوا ضمن تنظيم القاعدة ولهم سوابق جنائية في سورياوالعراق ، مشيرا الى أن التنظيم استغل بعض المشاريع والمصانع للتمويل وان عناصره كانوا يعملون باللجان الامنية وانصار الشريعة. وبين رئيس لجنة التحقيقات ان عناصر هذا التنظيم الارهابي كان يتم تمويلهم من الدولة باعتبارهم جهات شرعية تتبع وزارة الداخلية وانضمت هذه العناصر للتنظيم ، مشيرا الى ان تنظيم داعش الإرهابي كان يحاول اقامة امارة في مدينة صبراتة وان عناصره يتنقلون داخل المدن من خلال مضافات موجودة في صبراتة وزليتن وبني وليد ، وان هذه المضافات بها خلايا نائمة تقوم بعمليات واحداث لترويع وارهاب المواطنين ومنع الجيش والشرطة من ممارسة عملهم. وأكد الصديق الصور ان الجنسيات التي تشكل أغلب اعضاء التنظيم الارهابي في ليبيا هم من تونس والسودان ويشكلون القوة العمومية للتنظيم ، اضافة الى جنسيات اخرى عربية وافريقية واوروبية ، وان عناصر هذا التنظيم تنقلوا بحرية في المطارات الليبية والى مطارات العالم خاصة تركياوالعراقوسوريا وانضموا الى التنظيم في هذه الدول. وقال رئيس لجنة التحقيقات سنقوم باحالة قوائم بأسماء هؤلاء العناصر الارهابية الى الدول المعنية للقبض عليهم ، مؤكدا ان التنظيم له خطة اجرامية واحدة ويتنقل اعضائه بين مدن ليبيا وارتكبوا جرائم مروعة في المدن الليبية وان التحقيقات كشفت عن مرتكبى هذه الجرائم والتي دونت فيما سبق ضد مجهول منها، قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار عبد العزيز الحصادي و200 واقعة ارتكبها التنظيم داخل ليبيا تعرفنا على من ارتكبها وسيقدم المسؤولين عنها للمحاكم. وحول قضية مقتل المصريين الاقباط ؛ اوضح الصور ان عملية قتلهم بعد التحقيقات تبين انها تمت خلف فندق المهارى في سرت ، وأن من قام بهذا الجرم معلومون بالاسم وان احدهم أدلى بالواقعة وحدد مكان دفنهم وان اجراءات نسعى بها للحصول على معلومات حولهم رغم طول المدة. وفيما يتعلق بمقتل المواطنين الاثيوبيين أكد الصور أنها قد جرت فى الصحراء الليبية وتم تصويرها من قبل مؤسسة الحياة في سوريا ونشرت لترويع الناس ، مشيرا الى ان الاثيوبيين كانوا بصدد الهجرة وان نسائهم تم سبيهم. كما اشار الصور الى عملية اختطاف الايطاليين في مدينة صبراتة والنمساويون في الحقول النفطية الغاني والمبروك الذين تم اقتيادهم ومن ثم قتلهم. وحول اقتحام القنصلية الامريكية في بنغازي؛ أكد رئيس لجنة التحقيقات أن اغلب منفذي هذا الاقتحام تم التعرف عليهم من خلال الصور ولدى المكتب العديد من المعلومات حول عملية الاقتحام. وأشار الى ان اعداد من عناصر التنظيم هم رهن الاعتقال الاحتياطي ويتم التحقيق معهم فى الجرائم التى ارتكبوها وأدلوا بالكثير من المعلومات وان اعدادا من عناصره قد قتلوا فى مدينة سرت التى انتقلوا اليها من درنه وبنغازي بعد تضييق الخناق عليهم هناك. وأوضح ان أعدادا من عناصر التنظيم فروا الى الجنوب الليبي ويتنقلون فى الصحراء الليبية ومطلوب القبض عليهم من قبل مكتب النائب العام. وأضاف: لقد أصدرنا أوامر بالقبض على أكثر من 800 شخص من جنسيات مختلفة متهمين في 200 واقعة في الاراضي الليبية ، مشيرا الى ان هناك تعاونا ملموسا من قوة الردع الخاصة والبحث الجنائي وعددا من الجهات الامنية وغيرها باحالة عدد من الملفات التي تشمل عدد من القضايا سواء من ليبيا او من خارجها ، وان هناك تنسيقا مع عدد من الدول بشأن القبض على عدد من الارهابيين الفارين.. وكشف رئيس لجنة التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور عن وجود 780 جثة لعناصر من تنظيم القاعدة سيتم التعرف عليهم من خلال الحمض النووي بالاضافة الى ابلاغهم من قبل الجهات المسؤولة في سرت عن وجود جثث تحت الانقاض في مسرح المعارك التي خاضتها قوات البنيان المرصوص في سرت ضد تنظيم (داعش).