رفض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني إسقاط الحكومات في الشارع واعتبره أمرا مرفوضا من أساسه، وان الذي يسعى لإسقاط حكومة في الشارع هو واهم وواهن"، وذكر أننا رفضنا بالأمس إسقاط حكومة فؤاد السنيورة من خلال الاعتصام وبالشارع، وكذلك اليوم نرفض نفس الوضع. وأكد في كلمة متلفزة مساء اليوم أن رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا، أو مكتسبا لهذا أو ذاك، وإن شباب قوى الأمن الداخلي من سرية الحرس الحكومي، ضباطا وأفرادا، هم أبناؤنا وأبناؤكم، وإخوة لكم، هم يبذلون دمهم في هذه السرية التي كان اللواء الشهيد وسام الحسن في يوم من الأيام على رأسها وآمرا لها، وهم الذين حموا السراي الحكومي أيام حكومة الرئيس السنيورة في ذلك الزمن العصيب، وهم أنفسهم يحمون السراي الحكومي اليوم. ورفض اقتحام السراى الحكومى ، وقال ان المشهد اللبناني المشبع بالآلام والمآسي يزيدنا اليوم حسرة وحزنا بما آلت إليه الأوضاع بعد تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن في وسط بيروت، وكأن الألم باستشهاده لم يكف، فكان ما قام به بعض شبابنا من محاولة لاقتحام السراي الحكومي، مشيرا إلى أن: هذا الأسلوب لا يشبهنا، ورفضناه بالأمس، ونرفضه اليوم، وسنرفضه في كل يوم. ودعا إلى عدم تضييع البوصلة وعدم الاندفاع بعيدا عن الدولة ، معتبرا ان إعطاء الثقة للحكومات وحجبها عنها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابي، كما ينص الدستور وكما تقول الديمقراطية، وإن الضغط على رئيس الحكومة بالشارع وغيره للإستقالة ممنوع.