أرجع الدكتور عبد الرحمن الحميدي، مدير صندوق النقد العربي، أسباب انخفاض معدلات النمو بالأسواق العربية بنهاية 2016 مسجلة 2.6%، لضعف الإنتاجية، وتراجع الثقة في مسارات السياسات الاقتصادية للدول المتقدمة، متوقعا أن يشهد العامين 2017 و 2018 الحاليين ارتفاع تلك المعدلات لنسب أفضل. جاء ذلك خلال كلمته الإفتتاحية بفعليات الاجتماع السنوي للدورة 41 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، المنعقد برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. و أشار إلى الثورة الرقمية وتنامي استخداماتها، والتي غيرت من شكل الخدمات المالية والمصرفية والمنتجات المرتبطة بها، منها استخدام العملات الافتراضية. ويقدر ان تتجاوز تداولات عملة "البتكوين" على سبيل المثال ما قيمته مائة مليار دولار عن عام 2017، منوهًا أن تنامي استخدام العملات الافتراضية بما في ذلك على صعيد التحويلات عبر الحدود، وتداعيات ذلك على استقرار القطاع المالي والمصرفي، يفرض تحديات على المصارف المركزية. وأكد أن اقتصادات الدول العربية ستتطور عالميا ، خاصة تلك المتعلقة بتباطؤ التجارة الدولية، وبقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة نسبيًا، وتأثر تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى الدول النامية، إلى جانب تواصل عودة المسارات التقليدية للسياسة النقدية الأمريكية.