أكد أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة أن الاحتفال بمرور 25 عاما علي الدبلوماسية الكازاخستانية ليس فقط عيدا ولكن أيضا فرصة للاحتفال بالإنجازات التي تحققت والتأكيد علي الالتزامات باستكمال طريق التنمية وتحديد أهدافنا المستقبلية. جاء ذلك في كلمة التي القاها السفير مساء اليوم في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور 25 عاما علي لدبلوماسية الكازاخستانية بحضور لفيف من كبار الشخصيات والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدي مصر. وأضاف أن كازاخستان أطلقت في ضوء مبادرة الرئيس نور سلطان نزارباييف مشروعات هامة من بينها مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا الذي يضم 26 دولة أسيوية وأصبح منتدي دولي ذو مصداقية يهدف إلي تعزيز التعاون من أجل إلى ضمان السلام والأمن والاستقرار فى آسيا فضلا عن ترأسها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 2010 وعقد قمة للمنظمة بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات . و أوضح بأن بلاده كانت من المؤسسين للمنظمات الاقليمية الكبرى ذات المصداقية مثل رابطة الدول المستقلة, ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شغنهاي للتعاون مشيرا إلي نجاح الدبلوماسية الكازاخستانية في خلق نظاما موثوقا به من التفاعل مع الدول المجاورة والدول الكبري والشركاء الجدد في العالم النامي . ونوه بأن الرئيس نزاراباييف اتخذ قرارا شجاعا وحكيما بالتخلي عن رابع أكبر ترسانة للأسلحة النووية في العالم واتخذ قرارا أخر بغلق ميدان التجارب النووية في سيميبلاتينسك التى كان يختبر فيها الاتحاد السوفيتى الأسلحة النووية لعشرات السنين وأصبحت دولة قائدة ونشطة فى مجال نزع السلاح النووي على النطاق العالمي و نجحنا فى تأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية فى آسيا الوسطى بالتعاون مع جيراننا. كما نظمت كازاخستان في عام 2013 اجتماعين هامين لمجموعة دول 5+1 وإيران حول البرنامج النووي لطهران و ساهمت مفاوضات ألماتي في عملية التسوية النهائية لهذه المسألة واعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة فى العام الماضى . وأشار إلي تأسيس بنك دولي للوقود النووي في العالم علي أراضي كازاخستان والذي يعمل تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد وقعت أستانا علي اتفاقية مع الوكالة في عام 2015 يتم بمقتضاه السماح للدول بالوصول الآمن للوقود النووي دون الحاجة للحصول علي تكنولوجيا تخصيب اليوارنيوم مضيفا أن كازاخستان حصلت علي العضوية غير الدائمة بمجلس الامن لعامي 2017 -2018 . كما ساهمت كازاخستان في إنجاح التسوية السلمية للأزمة السورية من خلال عقد عدة جولات من المفاوضات في استانا عام 2017 بمشاركة وفود من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة والمراقبين الدوليين . واضاف أن بلاده تواصل دعم الجهود المشتركة للمجتمع الدولي من أجل تحقيق التسوية السلمية في أفغانستان وتعد أكبر مانحا من بين دول آسيا الوسطى, حيث تقدم لأفغانستان مساعدات إنسانية في شكل مواد غذائية ومساعدات مالية لمشروعات البنية التحتية وبناء المدارس والمستشفيات واصلاح الطرق . واردف قائلا أن بلاده تساهم بشكل نشط في عمليات التكامل وأن تنفيذ أفكار التكامل الآوراسي التى طرحها الرئيس نزراباييف قد أفضى إلى إنشاء الاتحاد الاقتصادي الآوراسي الذى يضم كازاخستان, وبيلاروسيا, وروسيا, وأرمينيا وقيرغزستان مشيرا إلي أن البناء المتواصل وإطلاق ممر النقل أوروبا الغربية – غرب الصين الذى يمر جزء كبير منه عبر أراضى كازاخستان قد جعل من بلادنا جزءا واضحا من العلاقات الاقتصادية العابرة للقارات . كانت الإنجازات الاقتصادية لبلادنا والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها كازاخستان على الساحة العالمية هي السبب الأكبر فى اختيار عاصمتنا أستانا لإقامة المعرض الدولى المتخصص "أكسبو 2017 بمشاركة 115 دولة و22 منظمة دولية . ونوه إلي أن استانا استضافت يومي 10 و11 القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة 56 دولة من بينهم قادة دول ورؤساء منظمات إقليمية وعالمية .
