أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق تاجر، إلى فضيلة المفتى، لقتله زوجته وأبنائه الأربعة حرقا بالوراق. صدر الحكم برئاسة المستشار حسام دبوس وعضوية المستشارين هشام الشريف وطارق الحديني، وأمانة سر رجب شعبان ومحمد سليمان. وجاء فى أمر الإحالة الذى أعده المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن المتهم "صابر عطا بخيت"،48 سنة، تاجر جملة، قتل زوجته "سلوى حبشى صليب" و أبنائه الأطفال" كيرلس، كريستينا، كاترين، كارولين" عمدا مع سبق الإصرار، بباعث الانتقام بسبب خلافات زوجية، بأن بيت النية وصمم على قتلهم حرقا بطريقة معينة فبعد اتخاذه أرواحهم سخريا وهدد وتوعد مليا اتقدت جمرة جرمه جليا فأحضر وعاء وقود وقصد مسكنه بقلب جلمود ونزل على المجنى عليهم يصب غضبا وصغاره يستصرخون منه غلبا وزوجته تستجديه شجبا، فلم يعرض وسكب عليهم البنزين سكبا، فضرجهم ولم يذر منهم أحدا و أعمل قداحته فى الوقود قدحا وأضرم فيهم النيران غلا قاصدا من ذلك قتلهم فأحدث بهم الإصابات التى أنهت حياتهم حرقا. وأضاف أمر الإحالة أن جناية القتل اقترنت بجناية أخرى وذلك أنه فى ذات الزمان المكان وضع عمدا نارا " جازولين" فى مسكنه يحتوى على سلاح أبيض بغير مسوغ قانونى. وتضمنت أدلة الثبوت اعترافات تفصيلية للمتهم الذي اعترف أمام النيابة أن خلافا نشب بينه وبين زوجته " المجنى عليها" بسبب عملها الأخير بقتلها وأبنائهم الأربع حرقا إن لم تترك مسكن الزوجية، فلما علم بعدم تنفيذ أمره قصد المنزل واستل وعاء البنزين وبعدما دلف مسكنه ضرج وزوجته وأطفاله أرضية المسكن بالوقود ولم يستجب لصرخات أطفاله واستجداء زوجته وشرع فى قدح بضع أعواد ثقاب فلم يفلح فانسحب إلى باب المسكن وأعمل قداحته فى الوقود فشب الحريق فى المجنى عليهم فحقق النتيجة الإجرامية المنشودة بقتلهم. كما أكدت شهادات عدد من شهود العيان وجيران المجنى عليهم الجريمة حيث أفادت أنه فجر يوم الواقعة، وأثناء تواجدهم بمسكنهم سمعوا صياحا واستغاثة فتفقدوا الأمر فشاهدوا المجنى عليها الأولى " زوجة المتهم" عارية مشتعلة فى الشارع، فانتفضوا لإنقاذها فشاهدوا حريق عظيم ناشب بمسكن المجنى عليها وعلموا بأن المتهم زوج المجنى عليها هو من أحرقها وأطفاله. فيما شهد شقيق المجنى عليها، أن سبب ارتكاب المتهم للجريمة خلاف زوجى قائم بين شقيقته المجنى عليها الأولى وزوجها المتهم وقد توعد لها الأخير لو لم تترك سكن الزوجية، وأضاف أنه فى اليوم التالى للتهديد ارتكب المتهم الواقعة. وأفاد تقرير الأدلة الجنائية المقدم للنيابة العامة، أن مادة الجازولين وراء اشتعال الحريق . فيما ثبت بتقرير الصفة التشريحية المقدم إلى النيابة العامة بإصابات المجنى عليها والتى اثبتت أن الإصابات عبارة عن " حرقيه بمعظم أجزاء الجثة من الدرجات الثلاثة وهى إصابات ذات طبيعة نارية حرقية ينشئ مثلها من لهب النار أو ما فى حكمه وتعزى الوفاة إلى تلك الإصابات وما صاحبها من تقرحات صديدية وعدوى وتسمم فى الدم وهبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى الوفاة ولا يوجد ما يمنع من حدوث الإصابة من مثل التصوير الوارد بمذكرة النيابة . بينا أفاد التقرير فى إصابات المجنى عليهم الأربعة الآخرين" أبنائه" عبارة عن حروق حيوية حديثة من الدرجات الثلاثة منتشرة بمعظم أجزاء الجسم مع شعوط بشعر الرأس وهى إصابات ذات طبيعة نارية حرقية ينشأ مثلها من ملامسة لهب النار وتعزى الوفاة إلى تلك الإصابات وما نجم عنها من صدمة عصبية شديدة وهبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية ولا يوجد ما يتعارض فنيا مع احتمال جواز حدوث الإصابات .