قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا تحتفظ بحقها في خفض عدد الفريق الدبلوماسي الأمريكي في موسكو وذلك ردا على ما وصفه بتعامل واشنطن "الفظ" مع الوفد الدبلوماسي الروسي في الولاياتالمتحدة. وبعد أن طلب مسؤولون أمريكيون من روسيا إخلاء منشآتها الدبلوماسية في عدة مدن أمريكية، قال بوتين إنه سيأمر وزارة الخارجية بمقاضاة السلطات الأمريكية لانتهاك حقوق الملكية الروسية. وكان القرار الأمريكي بأن تخلي روسيا بعض مبانيها الدبلوماسية هو الأحدث في سلسلة إجراءات متبادلة بين البلدين بدأت عندما طرد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما 35 دبلوماسيا روسيا العام الماضي. وقالت إدارة أوباما آنذاك إنه رد فعل على تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي يوليو ردت موسكو بخفض عدد الوفد الأمريكي الدبلوماسي والتقني في روسيا بحوالي 60 % لكي يصبح 455 فردا فقط. وقالت موسكو إن الخطوة تهدف لمساواة عدد الدبلوماسيين الروس والأمريكيين العاملين في البلدين. لكن بوتين قال إن عمليات الطرد الأخيرة التي أقرتها واشنطن خفضت عدد الدبلوماسيين الروس في أمريكا بشكل غير متكافئ. وقال بوتين إن الولاياتالمتحدة حسبت بالخطأ 155 دبلوماسيا روسيا يعملون في مقر الأممالمتحدة بنيويورك ضمن الوفد الدبلوماسي الروسي لأمريكا. وأضاف بوتين أنه بخروج هؤلاء من المعادلة فسيكون لروسيا أقل من 455 دبلوماسيا في الولاياتالمتحدة. وقال بوتين "نحن نحتفظ بحقنا في تقرير عدد الدبلوماسيين الأمريكين في موسكو. لكننا لن نفعل ذلك في الوقت الحاضر. لننتظر ونرى كيف سيتطور الوضع أكثر". وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 وما أعقبه من صراع انفصالي بشرق أوكرانيا وهي تطورات دفعت واشنطن لفرض عقوبات على موسكو. واضطر ترامب، الذي يواجه هو الآخر اتهامات بتواطؤ مساعديه مع موسكو، للتوقيع على قانون في الشهر الماضي صاغه الكونجرس يقضي بفرض عقوبات جديدة على موسكو.