قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن الاحتلال الإسرائيلي يسبب عدم استقرار للمنطقة بأكملها، لافتًا إلى أنه يجب محاسبة إسرائيل وألا تعامل كأنها دولة فوق القانون. وأوضح الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للمتحدة أنطونيو جوتيريس، أنه لا شرعية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن أكد على ذلك مرارا وتكرارًا. وأضاف أن "اسرائيل تصعد من استيطانها واقتحامها يوميًا، الأمر الذي يثبت تقويضها لحل الدولتين والقضاء على فرص السلام، منوهًا إلى أن أطلع الأمين العام على الاجراءات الإسرائيلية، وما تقوم به إسرائيل من حملات ضد المؤسسات الفلسطينية ومنها المدارس وخاصة تلك الممولة من دول الاتحاد الأوروبي. ونوه إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تؤكد على أحقية المقاومة السلمية والحراك على المستوى الدولي، مشددًا على أنه لا بد من خروج قرارات الأممالمتحدة إلى حيز التنفيذ ودعم حل الدولتين الذي يحظى بدعم دولي. وقال الحمد الله "نسعى لتلبية احتياجات شعبنا رغم انخفاض الدعم الدولي والتحديات التي نعيشها، كما نعمل على دعم جهود المصالحة الفلسطينية وتسهيل اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية". وتطرق رئيس الوزراء إلى قضية إعادة اعمار قطاع غزة، قائلًا :نعمل على اعادة عمار غزة رغم عدم ايفاء الدول بوعودها ونثمن جهود الاممالمتحدة في اعادة الإعمار. وأضاف أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى مسؤوله عن تدهور الأوضاع بسبب الاستيطان والتصعيد العسكري واقتحامات المدن والمخيمات وحملات الاعتقال، وطالب الأممالمتحدة بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب والأرض الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي. وشدد على ضرورة حل اللجنة الإدارية والتي هي بمثابة حكومة في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل ثم تحديد موعدًا للانتخابات التشريعية والرئاسية، مبينًا أن الخطوات التي اتخذت حيال الموظفين في قطاع غزة هي خطوات صعبة، "لكن تم اتخاذها لإجبار حماس على الانصياع للشرعية الفلسطينية لإنهاء الانقسام"، وفقا له. وحول ملف المفاوضات، قال الحمد الله "ما تقوله الإدارة الأمريكية إلى الآن أنها لا زالت في مرحلة الاستماع. من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن الإستيطان الإسرائيلي غير قانوني، ويشكّل عقبة يجب إزاحتها لتنفيذ خيار حل الدولتين. وأكد التزام الأممالمتحدة والتزامه الشخصي ببذل كل ما بوسعه، لتنفيذ خيار حل الدولتين وايجاد الظروف المناسبة لإنهاء الإحتلال". وأضاف "الضمان الوحيد لإحلال السلام هو قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، تعيشان بأمن وسلام وباعتراف متبادل". وتابع "من المهم أن نزيل العقبات للوصل إلى حل الدولتين، وندرك ان الإستيطان غير قانوني، ويشكل عقبة يجب إزالتها لتنفيذ حل الدولتين". ودعا جوتيريش الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "تجنب التحريض"، معبرًا عن قلقه عن تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى التزام الأممالمتحدة باستمرار بعملية إعادة الإعمار ودعم أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ودعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إنهاء الإنقسام الفلسطيني.