قالت صوفيا عبد الهادي مدير عام آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة إن الحشوتين اللتين عادتا مؤخرا كانت تمت سرقتهما من مسجد جاني الأشرفي في 2014،وحينها تمت سرقة حشوتين و3 كندات من منبر المسجد. وتابعت: الكندات الثلاث لم تعد،وربما يكون اللص حين سرقها أضاعها، خاصة أنها عبارة عن عنصر زخرفي في المنبر وحجمها صغير يقترب من عقلة الاصبع. وقالت إن اللص تم ضبطه عقب السرقة في 2014 ومنذ ذلك الوقت وطوال 3 سنوات ظلت المسروقات كحرز لدي النيابة، حتي تسلمناها مؤخرًا بعد انتهاء الإجراءات القانونية. كانت وزارة الآثار قد أعلنت قبل أيام انها استعادة حشوتي مسجد جاني الأشرفي بشارع المغربلين بالدرب الأحمر،واللتان سرقتا عام 2014 بعد حالة الإنفلات الأمني التي سادت البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأوضح السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن الوزارة تمكنت بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار من العثور على الحشوتين وتم إلقاء القبض على الجناة،وقد تم تشكيل لجنة أثرية لاستلام الحشوتان، وإعادتهما لمكانهما الأصلي داخل المسجد بعد إجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما. من جانبها قالت صوفيا عبد الهادي مدير عام مناطق آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة أن الحشوتين مصنوعتان من الخشب على هيئة أشكال هندسية مطعمة بالعاج، الأولى تم سرقتها من منبر المسجد أما الأخرى فتخص القطبية وهو دولاب حائطي مصنوع من الخشب. وتابعت: تاريخ مسجد جاني بك الأشرفي يعود لعام 830 ه / 1426 م وهو جزء من مجموعة كبيرة تعود للعصر المملوكي الشركسي تتكون من مسجد ومئذنة وقبة ضريحية ومدرسة وسبيل بناها الأمير جاني الشركسي والذي كان يشغل منصب أمير الطبلخانة (الموسيقى العسكرية حاليا) وهو أحد أمراء السلطان برسباي.