أكد الدكتور عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية أهمية الوحدة الحقيقية بين البلاد العربية، فى تلك الظروف التى تمر بها الأمة العربية والاستفادة من تجربة اتحاد دول الاتحاد الأوروبى لاستثمار طاقات وامكانيات الدول والشعوب العربية والعمل معا لانقاذ القدس و سوريا من أزمتهما الحالية مشيرا إلى أن الثورة السورية ستنتصر وتلحق بثورات تونس و مصر وليبيا، وبدون تدخل أجنبى. وكشف سيف الدولة خلال لقائه بطلاب كلية التجارة بجامعة الأزهر اليوم عن إجراء استفتاء شعبى خلال الفترة القادمة لإنشاء قنوات بالجهود الذاتية حتى لا يتحكم فى إعلام مصر رجال الأعمال و يحددون للشعب المصرى ما يشاهده و يسمعه مؤكدا ضرورة وجود اعلام قوى ونقى يقوم بتوصيل المعلومة بدون انحياز..مبيناأن الأزمة الأولى لحكم الإخوان مع الإعلام بسبب عدم وجود إعلام نقى. واتهم مستشار الرئيس للشئون السياسية النظام السابق بتخريب التعليم عندما أدخل التعليم الخاص، وجعل تفاوت الفرص واضحا، وقضى على المساواة، وخلق اجيال لا يمكن التفاهم معهم، لأنهم يشعرون بالتميز عن بقية الشعب، وهو ما سيتم إصلاحه الفترة القادمة، مؤكدا رفضه التام لمحاولات كبت الطلاب وحرمانهم من العمل السياسى بالجامعة، وكذلك لدخول الأمن إلى الجامعات، وتعاملهم مع الطلاب. وشدد الدكتور عصمت سيف الدولة، على القيام بتطوير البلاد من بقايا النظام السابق فى كل المؤسسات وإرساء نظام قائم على العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية وهى مبادئ ثورة 25 يناير. وأشاد مستشار الرئيس بدور الأزهر التنويرى فى مصر والعالم العربى واهمية استقلاله لاستمرار أداء رسالته العالمية التنويرية والثقافية. ووصف سيف الدولة، النظم الإسلامية الموجودة على الساحة مثل تركيا وإيران، بأنها نظم مغرية بالنسبة إلينا، فتركيا مثلاً تعرض علينا الصداقة دون شروط، أما إيران فبالرغم من كل الخلافات بيننا وبينها، لا يمكن معاملتها كعدو، بل على العكس نطالب الدول الكبرى أن يكون موقفها واحد فيما يخص البرنامج النووى، وأن تعامل إيران كما تعامل إسرائيل، وألا تساعد أى طرف ينحاز للأمريكان ضد الدول الإسلامية.