أكد المستشار الثقافي المصري حسين إبراهيم، رئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالصين، أن الاستعدادات تجري بشكل مكثف للمشاركة فى معرض الصين والدول العربية 2017، الذي ستحتضنه مدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى فى شمال غرب الصين في الفترة من 6-9 سبتمبر، والذي سينعقد تحت مفهوم "الصداقة والتعاون والتنمية" وستكون مصر هي الدولة ضيف الشرف فيه. وقال في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط ببكين، اليوم الاثنين، إنه خلال هذا المعرض الدولي الهام الذي يقام فى نينغشيا كل عامين سيخصص لمصر بوصفها الدولة الضيف هذا العام جناحا كاملا يتم فيه عرض شتى السلع والبضائع المصرية وإلقاء الضوء بشكل موسع على قطاعات هامة مثل تجارة الخدمات والتعاون الاستثماري والسياحي. وأضاف أنه تكريما لمصر وعلى هامش ذلك المعرض الضخم سيقام كذلك معرض آخر، وهو "المعرض الثقافي والسياحي المصري الدائم"، والذي سيكون موقعه في حديقة الزهور على مسافة قريبة من الجناح المصري. وأوضح أن هذا الحدث الجانبي الذي سيتم افتتاحه فى نفس يوم افتتاح معرض الصين والدول العربية سوف يكون بمثابة بانوراما لعرض التاريخ والحضارة والثقافة المصرية وعرض المنتجات التقليدية و المستنسخات الحرفية المصرية. واستطرد قائلا إن المعرض الثقافي والسياحي المصري الدائم، المقام برعاية السفارة المصرية بالصين وإشراف المكتب الثقافي المصري وتنفيذ شركة بيت الحكمة الصينية للثقافة والإعلام، سيستغرق مبدئيا حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين 37 يوما وهناك تفكير فى حالة نجاحه أن يمتد أكثر من عام. وشدد على أن تلك الفعالية الهامة ستكون فرصة للترويج الثقافي لمصر وتنشيط حركة السياحية الصينية إليها. وأشار إبراهيم إلى أنه وعلى هامش معرض الصين والدول العربية 2017 ستقوم مصر بتنظيم سلسلة من الأنشطة بوصفها الدولة ضيف الشرف منها منتدى الاستثمار المصري الصيني والملتقى السياحي المصري الصيني. وفي مجال البحث العلمي، سيعقد مؤتمر الصين والدول العربية لنقل التكنولوجيا والتعاون في مجال الابتكارات وسوف يحضره ممثلون عن مصر فى مجالات البحث العلمي وبعض رؤساء الجامعات المصرية. وعلاوة على هذا، ووفقا له، سيكون هناك معرضا للتكنولوجيا الفائقة والمعدات وسيتم كذلك عقد اجتماع الصين والدول العربية حول السكك الحديدية فائقة السرعة ومعرض الصين لتكنولوجيا السكك الحديدية فائقة السرعة كما سيقام معرض خاص بقطاع السيارات وخاصة السيارات التي تحمل العلامات التجارية الصينية. وأعرب المستشار الثقافي عن ثقته في أن المعرض العربي الصيني سيكون فرصة لدفع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث سيقدم منصة استراتيجية للدول الواقعة على طول حزام وطريق الحرير للتواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي والعلمي. كان معرض الصين والدول العربية الأخير في نينغشيا والذي عقد فى عام 2015 استقطب أكثر من 70 دولة ومنطقة ومنظمة دولية و46 غرفة تجارة مشهورة وممثلين من 6200 شركة متوسطة وكبيرة ومؤسسات مالية وأكثر من 37 ألف تاجر. وتم خلاله إبرام نحو 163 صفقة تقدر بما يقرب من 171.2 مليار يوان (26.8 مليار دولار أمريكى) حيث شملت الاتفاقيات الموقعة صفقات في مجال الطعام الحلال والزراعة والمواد الجديدة وتصنيع المعدات والرعاية الطبية والمستحضرات الصيدلانية والطاقة والمواد الكيميائية وبناء المناطق الصناعية والبناء والإسكان والمنسوجات والخدمات. الجدير بالذكر أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية ارتفع من 10 ملايين دولار أمريكي في خمسينيات القرن الماضي إلى 251.2 مليار دولار في عام 2014، ولكنه، ووفقا للبيانات الرسمية الصينية، بلغ فقط 171 مليار دولار في عام 2016 بانخفاض بنسبة 15.6 في المائة عن العام 2015.