قال مصطفى حسني الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم جميل جدًا وسهل حينما نقرأه في الموضوع الذي نبحث عنه فيقوم الله سبحانه وتعالى بترتيب عقل العبد، مشيرًا إلى أن هناك إنسانًا كان الحزن يتملكه فقرأ في القرآن قوله تعالى:« وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، ثم دعا بالحاجة الذي كان يحتاجها وكانت دعوة سوء على أحد ما ، فلا يستجاب له ، فيأس فأنزل الله تعالى:« لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ»، والقنوط هو الحزن. وأضاف حسني، خلال برنامج«رسالة إلى الله» على فضائية «النهار»، أن هناك بعض الدعوات الشر يريد الإنسان الإستعجال في قبول الدعاء لتنفيذها بسرعة ولكن الله تعالى يؤجلها لأنه يرى فيها هلاكه ، مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ». وتابع حسني، أن العلماء قالوا: إن الإنسان لو طلب من الله سبحانه وتعالى خيرًا وعلم بأنها ستكون خيرًا له فيعطيها له، أما لو كانت حاجته شرًا له فيمنعها عنه ويتدخل ليرزقه بالأفضل له.