قال العالم الإسلامي الكبير الدكتور عبدالله النجار عميد كلية الدرسات العليا الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية :"إن المتشددين يسيئون للاسلام عن جهل وسوء فهم لأنهم يظهرونه بمظهر لا يتفق وشرع الله تعالى المبني على التيسير على الناس ورفع الحرج"، مشيرا إلى أن مشكلات التطبيق في الفقه الإسلامي ترجع إلى سببين أولهما التشدد والغلو في الدين من قبل معتنقي الفكر المتطرف والثاني هو عدم الفهم الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية ووضعها في غير سياقها مما يسبب اضطرابا في الفهم وتشددا في السلوك وتصديرها للناس بغير مفهومها. جاء ذلك في ندوة أقيمت اليوم ضمن فعاليات معسكر أبي بكرالصديق تحت عنوان "مشكلات التطبيق في الفقة الإسلامي" المقام حاليا بمدينة الإسكندرية تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وأكد النجار أن الله أنزل هذا الدين ليكون أداة صالحة لسعادة الإنسان في الدنيا والأخرة وهو سبحانه لم يخلق الناس ليعذبهم، قائلا : "إن مقاصد الشريعة الإسلامية تستهدف التيسير على الناس ورفع الحرج وليس العكس". ولفت العالم الكبير الانتباه إلى ما يصيب كثير من المتشددين من الغرور حتى يظنون في نفوسهم أنهم يملكون مفاتيح الجنة غرورا لكثرة صلاة أو صيام أو شعائر ظانين بذلك إقامة الحجة على الله ، وحاشا لله تعالى فسبحانه له حقوق على خلقه وليس عليه واجبات بخلاف حقوق العباد التى يقرر أن للعبد على أخيه حق وعليه لأخيه واجب فلايملك الحق المطلق إلا الله تعالى.
