قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ على أمته عشرة عهود. أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أو العهود العشرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكد علينا أن نكون أمةً واحدة، وثانيها أن نؤمن بالله وحده، وثالثها أن نأمر بالمعروف ورابعها أن ننهى عن المنكر وخامسًا أن يُذكر بعضُنا بعضا، فأخذ العهد علينا أن الدين النصيحة. وتابع: وسادسًا أخذ العهد عليها أن يكون بعضنا أولياء لبعض، وسابعًا أن نتبرأ من النفاق والمنافقين، وثامنًا أن تكون قلوبنا بعضها على بعض تتعلق برب السماوات والأرض ، وتاسعًا أن يكون الرفق ويكون الحنان والرحمة فيما بيننا، وعاشرًا أخذ العهد علينا على ألا يطول علينا الأمد وألا تقسو قلوبنا وألا تلتفت عن ذكر الله. وأضاف أنه -صلى الله عليه وسلم- أخذ العهد علينا وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والله - سبحانه وتعالى - أكد هذا العهد وجعله في كتابه المبين في آياته المحكمة قال تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» الآية 110 من سورة آل عمران، فأمرنا بالإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعل هذا تكليفًا وتشريفًا لأمة النبي المصطفى والحبيب المجتبى -صلى الله عليه وسلم-. واستطرد: ومن هنا لابد علينا من الإيمان بالله وأن نذكره بكرةً وأصيلا - سبحانه وتعالى - وأن نترجم هذا الذكر في حياتنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعله الله - سبحانه وتعالى - صفةً لهذه الأمة لا تنفك عنها إلى يوم الدين؛ فإذا ما تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بيننا فإننا ننتهي كأمة ولذلك فإن الله حذرنا ونعى على أممٍ سابقة كانت لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .