سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علي جمعة: الأفغان لم يصلوا خلف المتشددين وقالوا لهم "أنتم لا تحبون النبي".. بعض العلماء جعلوا "الجهاد" ركنا سادسا في الإسلام.. ويؤكد: "الزم الحاكم ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك".. فيديو
علي جمعة: * بعض العلماء جعل «الجهاد» ركنا سادسا في الإسلام * "الزم الحاكم ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك" * المضمضة والاستنشاق ليسا من أركان الوضوء * مصاب الحدث الدائم لا ينقض وضوؤه حتى لو أخرج ريحا فى الصلاة * يكشف سبب عدم صلاة الأفغان خلف المتشددين قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن النبى قال فى حديثه الشريف "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان". وأضاف "جمعة"، فى لقائه على فضائية "سى بى سى" فى تعريفه لمفهوم الجهاد، أن بعض العلماء زادوا الجهاد وجعلوه ركنًا من أركان الإسلام، وله عنوان فى الكتاب والسنة لخصته الآية الكريمة "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، منوهًا بأن الجهاد يكون فى سبيل الله ولا يكون إلا مع الذين يقاتلوننا، ولا يبدأ المسلمون بالاعتداء فهذا هو مفهوم الجهاد، لافتًا إلى أن الخوارج يطلقون فتاوى متطرفة يبيحون فيها قتل جنود الجيش الذين يقاتلون تحت راية واحدة، مؤكدًا أنهم هم الذين يستحقون القتل. وأشار إلى أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، وأن المؤمن قد ارتضى الله له دينا أسماه الإسلام وهو دين كل الأنبياء والمرسلين، وأنه ارتضى له أن تكون الجنة جزاءً له فتسمى بدار السلام، وارتضى له تحية الإسلام وهى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقال "جمعة" إن الجهاد فى سبيل الله لا يكون إلا تحت راية، والراية هى الجيش. وأضاف، أن النبى عندما كان فى مكة ويعتدى عليه، لم تكن له راية، ولذلك جاء بعض الصحابة يطلبون منه الانتقام الفردى على طريقة الخوارج، فأبى النبى وقال "لم أؤمر بذلك"، لأنه عندما يكون هناك معركة فلابد أن تكون بالقتال لا القتل، والفرق بينهما أن الأول دفاعا عن النفس والمواجهة، والثانى هو الاعتداء على الغير بدون وجه حق. وذكر أن النبى يقول فى حديثه الشريف "الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه" منوها إلى أن القتال يكون فى سبيل الله وليس فى سبيل الهوى أو فى سبيل إنشاء الدولة الإسلامية والخلافة التى يزعم بها المتطرفون، لأن القتال إنما يكون تحت راية وليس هؤلاء أصحاب راية وإن اختلقوها وابتدعوها. وأوضح، أن النبى قال "الزم الإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك" وهذا فيه تقديم للمصلحة الأعم على المصلحة الأخص فالصبر على هذا الظالم فيه اقتداء بالنبى، منوها إلى أنه الآن انعكس الحال فالجماعة الإرهابية تقول فتنة تدوم ولا ظلم غشوم، ويساهموا فى نشر القتل وإسالة الدماء. ووجه حديثه للخوارج، قائلا: "أنتم مخطئون" منوها إلى أن هؤلاء ليسوا مسلمين وإنما خرجوا من عباءة الإسلام وشوهوا بأيديهم الدين الحنيف. وقال مفتى الجمهورية السابق، إن المتطرفين وأصحاب الفكر المتشدد من سيد قطب وأمثاله لم يقرأوا عن سيدنا النبي ولم يهتدوا به فى حياتهم. وأكد، أن هؤلاء لو قرأوا عن النبى والتمسوا عنده الحلول لعرفوا المحاجة البيضاء حيث قال النبي "فإن لم يكن في الأرض إمام فاعتزل تلك الفرق ولو أن يأتيك الموت وأن تعض على جذع نخلة مؤمنا بالله"، منوها بأن سيد قطب شتم الصحابة في أحد كتبه حتى ظن البعض أنه شيعي. وأشار إلى أن المتشددين لما ذهبوا يقاتلوا فى أفغاتستان، لم يصل خلفهم الأفغان وقالوا لهم عن سبب ذلك "أنتم لا تحبون النبي". وأوضح، مفتى الجمهورية السابق، أركان الوضوء وهى: النية، غسل الوجه، غسل اليدين إلى المرفقين، مسح بعض الرأس، غسل الرجلين إلى الكعبين، الترتيب بين الأعضاء. وأضاف، أن المضمضة ليست واجبة فى الوضوء، وكذلك الإستنشاق والبسملة وتخليل اللحية واستيعاب الرأس كلها وتثليث الوضوء، فهذه كلها سنن للوضوء وليست من الأركان. وقال جمعة، إن الحدث الدائم وهو الإستمرار فى الحدث، كخروج الريح باستمرار أو سلس البول مثلا، وفى هذه الحالة يتوضأ المسلم لكل صلاة ولا يبالى بعدها ماذا يحدث له، حتى لو أخرج ريحا أثناء الوضوء أو وهو ذاهب للصلاة بعدها. وأضاف، أن المصاب بالحدث الدائم عليه أن يتوضأ لكل صلاة ويبادر بالفريضة بدلا من السنة فإن خرج منه ريح فى أداء الفريضة فلا يبالى به أيضا، ومن الممكن أن يصلى السنة البعدية.