مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية الدين في أرمينيا: "الكنيسة الرسولية الأرمينية تمثل إرثًا روحيًا لا يُمس"    محافظ قنا يعتمد تنسيق القبول بالمدارس الثانوية للعام الدراسي 2026/2025    تنسيق الالتحاق بمدارس التمريض 2025 بالمنيا (الأماكن والأوراق المطلوبة)    سعر التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاربعاء 9 يوليو 2025    سعر الذهب اليوم الأربعاء 9 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    رئيس الوزراء الفلسطيني يأمل في أن تتكلل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالنجاح سريعا    فلسطين.. «الرئاسية العليا»: كنيسة الخضر والمقبرة في بلدة الطيبة ليستا هدفًا للاحتلال    ملخص وأهداف مباراة فلومينينسى ضد تشيلسى فى نصف نهائى كأس العالم للأندية    سلطنة عُمان تستثمر 25 مليون دولار في توطين مشروعات الصناعات الكيميائية والطاقة    ثنائية بيدرو تمنح تشيلسي بطاقة التأهل لنهائي مونديال الأندية    الرمادي: السعيد مثل المحترفين وعمر جابر سيحمل راية الزمالك    وسام أبو علي يغيب عن معسكر الأهلي.. مهيب عبدالهادي يكشف مفاجأة    أيمن الرمادي عن اعتزال شيكابالا: قرار خاطئ    مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة    حامد حمدان ينتقل إلى الزمالك مقابل إعارة ثنائي الأبيض ل بتروجت    الفيفا يفتتح مكتبا داخل برج ترامب استعدادا لمونديال 2026    عقب تداول الفيديو.. «الداخلية» تعلن القبض على طفل يقود سيارة في القليوبية    النيابة العامة تذيع مرافعتها فى قضية حادث الطريق الإقليمي (فيديو)    هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم : موجة شديدة الحرارة والرطوبة 93%    إصابة شخصين في حادث تصادم بطريق الصعيد في المنيا    وفاة سائق قطار داخل كابينة القيادة بمحطة دسوق    بعد 12 سنة.. هل يقدم ناصر القصبي نسخة كوميدية من «فبراير الأسود» بعد خالد صالح؟    ريهام حجاج: «وحشني أوي كوكب الأرض قبل ما يقلب سيرك»    «السياحة» تدرج قبتي «يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر» على خريطة المزارات الأثرية    بعد سرقتها لوحاته.. الفنان الفرنسي "سيتي": سأقاضي مها الصغير    غالبًا ما تمر دون ملاحظتها.. 7 أعراض خفية لسرطان المعدة    السعودية.. مجلس الوزراء يوافق على نظام ملكية الأجانب للعقارات في المملكة    ولي العهد السعودي يبحث مع وزير الخارجية الإيراني تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة    رئيس الوزراء يعود إلى القاهرة بعد مشاركته في قمة "بريكس" نيابة عن الرئيس    تنظيم الاتصالات: استمرار الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس يؤكد وجود بدائل له    "إنستاباي شغال".. وزير الشئون النيابية يرد على نائب بشأن أزمة الخدمات بعد حريق سنترال رمسيس    مصادر طبية في غزة: مقتل 100 فلسطيني بغارات إسرائيلية منذ فجر الثلاثاء    أرسنال يتحرك لضم صفقة نجم كريستال بالاس    جهاز تعمير مطروح: الانتهاء من تصميمات المنطقة السكنية بشرق مدينة مرسى مطروح    وزيرا الكهرباء وقطاع الأعمال يبحثان التعاون في مجالات تحسين كفاءة الطاقة    معشوق القراء... سور الأزبكية يتصدر المشهد بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية    مينا رزق لإكسترا نيوز: الدعم العربى والأفريقي سببا فى فوزى برئاسة المجلس التنفيذى لمنظمة الفاو    وراءها رسائل متعددة.. الاحتلال يوسّع استهدافه بلبنان ويصفي مسؤولًا بحماس شمالًا    80 شهيدًا منذ الفجر.. قصف إسرائيلي عنيف يضرب غزة وأوامر إخلاء شاملة لخان يونس    مستقبل وطن: القائمة الوطنية الخيار الانتخابي الأفضل لتوحيد القوى السياسية    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة    مرشحان في اليوم الرابع.. 7مرشحين يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس الشيوخ بالأقصر    محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بعدد من الأحياء    رئيس جامعة بنها يتفقد مستشفى الجراحة: تطوير ب350 مليون جنيه لخدمة مليون مواطن سنويا    تطورات الحالة الصحية للإعلامية بسمة وهبة بعد إجراء عملية جراحية    دينا أبو الخير: الجلوس مع الصالحين سبب للمغفرة    كشف حساب مجلس النواب في دور الانعقاد الخامس.. 186 قانونا أقرها البرلمان في دور الانعقاد الخامس.. إقرار 63 اتفاقية دولية.. 2230 طلب إحاطة باللجان النوعية    رئيس جامعة بنها يتفقد سير العمل والاطمئنان على المرضى بالمستشفى الجامعي    طريقة عمل كيكة الشوكولاتة بأقل التكاليف والنتيجة مبهرة    الخميس.. الأوقاف تنظم 2963 مجلسا دعويا حول آداب دخول المسجد والخروج منه    «الوطنية للانتخابات»: 311 مرشحا لانتخابات الشيوخ على الفردي.. .ولا قوائم حتى اليوم    وزير الكهرباء و"روسآتوم" يتفقدان سير العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    وزارة الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضًا حسنة بدون فوائد للعاملين    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد رشدي يكتب : متي سينخفض الدولار أمام الجنيه
نشر في صدى البلد يوم 03 - 07 - 2017

يواجه الاقتصاد المصري مجموعة من التحديات خاصة في قطاعي الصناعة و السياحة حتي من قبل قرار تعويم الجنيه بالإضافة الي الاصلاحات المالية و النقدية التي تم اتخاذها مؤخرا التي ستمثل عبئا في بداية تطبيقها علي معدل استهلاك الفرد وخاصة تعويم العملة ووصول قيمه الدولار الي 18 جنيها والسؤال الذي يشغل بال المصريين الان ومحور حديثهم حول هل سيزيد الدولار امام الجنيه مرة اخري ام يواصل استقراره عند الاسعار الحاليه ام هل سينخفض قيمة الدولار امام الجنيه بفضل سياسات الإصلاح الاقتصادي المتبعة الان.
وسؤال الساعة الان متي سينخفض الدولار امام الجنيه و السياسات التي يجب اتخاذها لتخفيض قيمته ؟
وللإجابة علي هذا التساؤل يجب الاخذ بعده محاور اساسية تؤدي لعلاج ازمة الصرف الاجنبي لمصر وهي:-
اولا: العمل علي تعزيز و زياده الاحتياطي من النقد الاجنبي لمصر بمنتهى السرعة ويلاحظ فعليا زياده التدفقات النقدية الأجنبية لمصر بدءا من حصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي بقيمه 12 مليار دولار علي ثلاث سنوات بالإضافة الي الحصول علي موارد اجنبيه اخري من مصادر مختلفة منهم دول الخليج و البنك الدولي و اجراءات مبادله العملة مع الصين بقيمه 2.6 مليار دولار بالإضافة الي 2مليار دولار من بنوك دوليه عن طريق طرح خاص للسندات و 8 مليار دولارات من 150 صندوقا استثماريا من اكبر صناديق العالم الاستثمارية.

ثانيا: تعويم العملة للوصول لسعر الصرف الحقيقي للجنيه امام للدولار و للقضاء علي السوق السوداء و تشجيع وجذب الافراد علي التعامل مع البنوك و القنوات الشرعية لتبادل الدولار بعيدا عن السوق الموازية وهذا ادي الي زياده الاحتياطي الاجنبي فعلا 8 مليار دولار دفعة واحدة في اول 4 شهور للتعويم.
ثالثا : العمل علي زياده تحويلات المصريين من الخارج وهو في ارتفاع مستمر ليصل الي 4.8 مليار دولار منذ تعويم العملة و زياده سعر الفائدة في البنوك فأصبح ذلك جاذبا لتحويلات المصريين من الخارج وفتح ودائع ادخاريه لهم في البنوك المصرية.
رابعا : العمل علي استمرار تحسن وضع الميزان التجاري وهو الذي يبين التعاملات الاقتصادية من صادرات و واردات مع العالم الخارجي فقد انخفض العجز في الميزان التجاري منذ اول العام فانخفض حجم الواردات بنسبه 48% مع زياده في الصادرات السلعيه بنسبه 29% وذلك بفضل الإجراءات الجمركيه الاخيره وتحرير سعر الصرف و تحسن تنافسيه المنتج المصري.
ويجب علي الدوله العمل علي زياده تنافسيه المنتج المصري عالميا و اعطاء حوافز لتشجيع التصدير و التركيز علي تصنيع و تصدير السلع التي تتميز بها مصر عالميا مثل صناعات الغزل والنسيج و الأثاث و الجلود و تصدير الموالح و المنتجات الزراعية و هذا يضمن تدفقات من العمله الصعبه لمصر و استقرار ميزان المدفوعات.
خامسا: العمل علي زياده التدفقات النقدية الأجنبية من المصادر السيادية للدولة مثل استغلال الموانئ و المطارات و قناه السويس و تشجيع السياحة لمصر واقامه معارض و دعاية عالميه لذلك وخاصه مع انخفاض تكلفه الإقامة في مصر امام السائح الاجنبي.

سادسا: وهو الاهم تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبيه سواء مباشره او غير مباشره و تقديم حوافز استثماريه لهم و تفعيل قانون الاستثمار الجديد و تسهيل الإجراءات امام المستثمر الاجنبي و الغاء قيود التحويلات للخارج كل هذا يمنح الثقة للمستثمر الاجنبي ويضمن تدفقات كبيرة جدا من النقد الاجنبي تنتظرها مصر مؤخرا.
سابعا: و هو اسلوب لعلاج الازمة الحالية ولكنه طويل الاجل او متوسط الاجل وهو تشجيع الاستثمارات الوطنية سواء مشروعات صغيرة أو كبيرة و استصلاح اراضي جديدة و انشاء صناعات مصرية وهذا سيؤدي الي الاعتماد علي المنتج المصري وانخفاض الواردات من الخارج وزيادة التصدير.
وختامًا : بدأت الدولة تتخذ عده اجراءات فعليا منذ نوفمبر الماضي اولهم تحرير سعر الصرف وتشجيع التصدير و جذب تحويلات المصريين من الخارج و الاقتراض من عدة صناديق عالمية مما أدي الي تحسن ملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الكلي فقد ارتفع الاحتياطي من النقد الاجنبي الي 31.2 مليار دولار والمستهدف الوصول الي 40 مليار دولار وهو مستوي قياسي جديد منذ عام 2011 يكفي لتغطية احتياجات مصر لمدة 6 شهور واكثر و المعدل العالمي 3 شهور بعد ان وصل لادني مستوي له عام 2013 الي13.6مليار دولار وكانت مصر في وضع اقتصادي سئ جدا و كانت مهددة بالإفلاس.
لذلك بدون السياسات السبع السابقة لن تحل مشكله الصرف الاجنبي في مصر فيجب تنفيذ هذه السياسات وهي جزء من الاصلاحات الهيكلية التي تتخذها الدولة لعلاج الاقتصاد المصري سيؤدي علي المدي المتوسط و الطويل الي زيادة الانتاج و الاعتماد علي المنتج المحلي و زيادة التصدير و انخفاض الواردات وارتفاع الاحتياطي من النقد الاجنبي لمصر مع تخفيض الطلب علي الدولار سيؤدي في النهاية الي انخفاض قيمه الدولار امام الجنيه و يبدا من سعره الحقيقي الذي من المتوقع ان يكون من 14.5 الي 16 جنيها.

كل ذلك سيكون له اثار ايجابيه علي مؤشرات الاقتصاد الكلي و استقرار الاقتصاد المصري و تحسن الوضع المعيشي للأفراد مستقبلا
ولكن الي ان نصل لذلك ما هي الإجراءات التي تتخذها الدوله لحمايه الطبقات الفقيره و المتوسطه من الاثار الإجتماعية السلبيه للاصاحات الاقتصادية ؟؟
هذا ما سنتناوله في المقالة القادمة بإذن الله...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.