قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن المحنة تتحول إلى منحة بالتسليم والتوكل على الله تعالى، منبهًا إلى أن الرضا بالقضاء لا يمنع من الدعاء برفع البلاء. وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أن التسليم لا يعني الاستسلام للبلاء، وإنما الصبر عليه والدعاء برفعه وتخفيفه، مشيرًا إلى أنه يمكن التوسل بالنبي –صلى الله عليه وسلم- في الدعاء لرفع البلاء، حيث قد ثبت استجابة الله سبحانه وتعالى له. واستشهد بما ورد أن رجلًا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك، لأن من أخذ الله تعالى حبيبتيه، جازاه بهما الجنة، قال: فادعه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: اذهب فتوضأ وصلي ركعتين، وبعدهما قل «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في». وأضاف أن الحديث صحيح أخرجه الترمذي، وفيه توسل الأعرابي الضرير بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فاستجاب الله عز وجل دعاءه، وفي الطبراني جاء أن عثمان بن حنيف فعل هذا.