صرح المستشار أحمد الفضالي، رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية ورئيس تيار الاستقلال بمصر بأن مذكرة سيتم تسليمها لرئيس الفيفا بسويسرا تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم بسحب تنظيم مونديال كرة القدم 2022 من قطر احتجاجًا على انتهاكها لحقوق العمال ودعمها للإرهاب في العالم. وأوضح أنه تم توقيع المذكرة من قبل عدد من القيادات السياسية وممثلي الدول العربية ومسئولين بارزين في مجال كرة القدم في العالم العربي. جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبل مغادرة الوفد لباريس في ختام زيارة لفرنسا استغرقت عدة أيام قاد خلالها وقفة أمام سفارة قطربباريس للتنديد بدعمها وتمويلها للإرهاب ولمطالبة قادة فرنسا وأوروبا باتخاذ موقف صارم تجاه الدوحة لاسيما بعد أن امتد الإرهاب الذي ترعاه من الشرق الأوسط إلى أوروبا، لاسيما فرنسا التي شهدت منذ عام 2015 هجمات إرهابية غير مسبوقة خلفت المئات من القتلى والجرحى. وأضاف المستشار فضالي أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقي في الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بسويسرا جياني إنفانتينو، بحضور ممثلي منظمة العمل الدولية والنقابات العمالية في عدة دول و نشطاء من فرنسا وإيطاليا للمطالبة بإعادة فتح ملف تنظيم مونديال 2022 وذلك بعد أن ثبت ارتكاب قطر لجرائم متعددة تنتهك حقوق العمال، ولفتت هذه الجرائم انتباه منظمة العمل الدولية وأدت إلى وجود نوع من التعاطف من العديد من دول العالم والنقابات. واعتبر "الفضالي" أن العمال الذين يشاركون في التحضير للمونديال تمت الإساءة لهم وتعريضهم لأخطار عديدة نتيجة سوء الأوضاع التي يعيشون ويعملون فيها والتي تخالف قانون العمل الدولي والمحلي وجميع المواثيق الدولية الخاصة بالعمال وحقوقهم. وأكد ثبوت ارتكاب قطر جرائم الإرهاب باعترافات قيادات إرهابية بارزة في تنظيمات مثل داعش والنصرة والقاعدة، متسائلاً: "كيف يمكن أن نقدم قطر للعالم باعتبارها نموذجاً لكرة القدم التي تقوم على نشر مبادئ مثل التسامح والإخاء التعاون والتقارب بين الشعوب في الوقت الذي تدعم فيه السلطات القطرية الإرهاب وتموله"؟ وذكر "الفضالي" أن أحد أكبر المتهمين في أحداث 11 سبتمبر 2001 ما زال يعيش في قطر باعتراف السلطات القطرية نفسها وهو خالد الشيخ محمد ، مشيرًا الى تنديد السلطات الأمريكية بهذا الأمر ومطالبتها بتسليمه. وأضاف أن هناك أصواتاً تتعالى لمسئولين في عدد من البلدان مثل ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وعدد كبير أيضا من دول آسيا للمطالبة بعدم السماح لقطر بتنظيم مونديال 2022. وأكد الفضالي أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيتجه بعد سويسرا الى بروكسل للقاء مسئولين في البرلمان الأوروبي لتقديم ملف يدين قطر ويثبت ضلوعها في الكثير من العمليات الإرهابية. وكشف الفضالي عن أن لقاءه بباريس مع السياسية البارزة ورئيسة المجلس الإقليمي لمنطقة "ايل دو فرانس" فاليري بيكريس عكس تطابق في وجهات النظر حول ضرورة التعامل بحزم مع قطر حتى تكف عن دعم الإرهاب. وأشار إلى أنه تم الاتفاق، من ناحية أخرى، على توقيع برتوكول تعاون بين القاهرة و باريس لتعزير التعاون في مجال السياحة والثقافة والتعليم واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.