قال الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الازهر، إن الصبر الجميل هو الصبر بلا شكوى، اما الهجر الجميل هو هجر من أذى ومسامحته، ويجب الصلح بين المتخاصمين، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ((لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هَذَا ، وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ "، قَالَ مُحَمَّدٌ : وَبِهَذَا نَأْخُذُ ، لا يَنْبَغِي الْهِجْرَةُ بَيْنَ الْمُسْلِمَيْنِ)). وأضاف وهدان، خلال برنامج «الدين والحياة» المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن البعض لديهم فُجر فى الخصومة وقد يسبب بعض المشاكل والاذي للاخر وهذه آية من أيات النفاق الذي حذر منها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال (( أربع من كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خُلَّة منهن كانت فيه خُلَّة من نفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غَدَر، وإذا وعَدَ أخلف، وإذا خاصم فَجَر)) ، مُضيفًا انه لا داعي للانسان أن ينتقم من الذي ظلمه فى الدنيا فعند الله تجتمع الخصوم فيقول المولى عز وجل {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}، ويأتي البشر جميعهم يوم القيامة ويقولون { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} ، وتقول الملائكة للمظلومين ماذا كنتم تفعلون فى الدنيا حتى كان أجركم على الله فيقولون كنا إذا ظلمنا صبرنا واذا اسيئ الينا حلمنا. وتابع أن الظالم لو عَلِمَ ما أعده الله جل شأنه للمظلوم فى الجنة لظن عليه بظلمه، فعلى المظلوم أن يلجأ إلى الله عندما يظلمه أحد فإنه على كل شيء قدير.