كشف مصدر رسمي موريتاني لصحيفة "البديل" الموريتانية أن قطر مولت تنظيمات مشبوهة في موريتانيا وحرضتها على زعزعة الأمن في البلاد . وقال المصدر للصحيفة - تعقيبا على قرار موريتانيا قطع علاقاتها مع قطر - إن إمارة قطر ارتكبت تجاوزات كبيرة في حق موريتانيا منذ عام 2011 وحتى اليوم، وإن نواكشوط تغاضت عن الكثير من هذه التجاوزات. وأضاف أن الحكومة الموريتانية أعربت لسلطات الدوحة عن استيائها من التصرفات غير المقبولة والتي تهدد الأمن القومي للبلاد، لكن قطر لم تصحح مسارها تجاه موريتانيا. وأشار إلى أن هذه الخطوة كانت ضرورية (قطع العلاقات)، لأن الأساليب الأخرى لم تنفع مع الدوحة، وعن اختيار التوقيت وتزامنه مع قرارات مماثلة اتخذتها الرياض والقاهرة، أكد المصدر أن موريتانيا انتهزت الفرصة لإرسال رسالة واضحة إلى قطر عبر فرض عزلة عربية شاملة عليها. ولخص المصدر، في تصريحاته لصحيفة "البديل"، الأسباب الحقيقية وراء قرار قطع العلاقات مع قطر في التدخل في الشئون الداخلية لموريتانيا بدعم تيارات سياسية بالمال والإعلام وتحريضها علي زعزعة استقرار البلاد، وتمويل ورعاية تنظيمات متطرفة وإرسال موريتانيين للقتال في ليبيا، وتركيز الدعم القطري علي منظمات مشبوهة تعمل خارج القانون، وتمويل أنشطة حركات متطرفة وعنصرية وطلابية ذات أهداف تخريبية، وتمويل حركات وتحريضها علي أحداث ثورة شعبية، وحصر التعاون القطري في كيانات تعمل خارج القانون وصرفه بطرق غير شفافة، وتمويل أطراف سياسية محددة في خرق سافر لقوانين البلد التي تحظر علي الأحزاب والجهات السياسية تلقي أموال من الخارج، ونشر الفكر المتطرف عبر منظمات أهلية قطرية تعمل تحت مظلة هيئات للعمل الخيري، وغسيل الأموال من خلال تحويل أموال ضخمة لتنفيذ أجندات لزعزعة الاستقرار. كانت موريتانيا قطعت مساء الثلاثاء علاقتها بقطر، مؤكدة ان الأخيرة عملت على تقويض العمل العربي المشترك ونشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربي ودعمت التنظيمات الإرهابية وروجت للأفكار المتطرفة.