أغلقت بورصة قطر تعاملاتها اليوم، الاثنين، على تراجعات حادة بعدما قطعت أربع دول عربية هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الدوحة. وهبط مؤشر بورصة قطر 7.3 بالمئة ليفقد أكثر من ثمانية مليارات دولار من قيمته في أقوى تداول في حوالي ثلاثة أشهر، مسجلا أكبر هبوط منذ أواخر 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية. ويواجه الاقتصاد القطري هزة عنيفة بعد تأزم الموقف السياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر مع الدوحة، وفقد أكبر الأسهم القطرية بنك قطر الوطني الأهلي نحو 10% من رصيده في سوق الأسهم القطرية، فيما هبط بنسبة 0.28% في البورصة المصرية وسط توقعات باستمرار تراجع أكبر الأسهم القطرية بسبب تأزم الموقف السياسي في منطقة الخليج. وستتأثر نتائج شركات كصناعات قطر، مسيعيد للبتروكيماويات، والناقلات، وغيرها، التي تتوزع اعمالها في دول مختلفة وعملياتها الاستراتيجية بقرار قطع العلاقات الأخير، مما يفسر عمليات البيع على أسهمها في حركة استباقية من قبل المستثمرين. فيما تواجه قطر ضربة اقتصادية أخرى على صعيد الاستثمار المباشر بعد قرارات دول الإمارات والبحرين والسعودية بغلق الموانئ الجوية والبحرية في وجه قطر بما يهدد أكثر من 10 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وقطر. وخسر اقتصاد الدوحة نحو 19 مليار ريال قطري حجم الصادرات القطرية إلى دول الخليج، حيث تشير بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، أن الإمارات والسعودية تسهمان بنحو 82% بما يعادل 31.16 مليار درهم (8.55 مليار دولار) من التبادل التجاري بين قطر والدول الخليجية. ويتوقع محللون في تصريحات ل "صدى البلد" ، أن تشهد الأسهم القطرية المزيد من الضغوط تأثرا بالسلبية التي تخيم على المشهد السياسي الحالي لدول مجلس التعاون الخليجي بعد إعلان المملكة العربية السعودية أكبر الاقتصادات والقوى العسكرية في منطقة الخليج، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بين البلدين في إطار الضغط على الدوحة لتغيير سياساتها.