بدأت فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبري سعيد بوكالة بازرعة بالاحتفال بالأقصر عاصمة للثقافة العربية. وتضافرت رؤية الباحثين د. النوبي عبد الراضي للمشهد الشعري في الأقصر، ويس الضوي لصورة الأقصر في السينما مع قصائد الشعراء وفقرات غنائية للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية. تحدث د. النوبي عبد الراضي ويس الضوي عن الحركة الشعرية بالأقصر، وأشاد بالمحور المختار للحديث فيه والمكان الذي يحتضن هذا الموضوع، وعاد إلي جذور الشعر في الأقصر في العصر العربي، إذ ظهر في هذا المكان عدد من المواهب المتميزة، فضلا عن احتضان الأقصر لعدد من المواهب الشعرية النابتة في صعيد مصر ومنهم الأبنودي علي سبيل المثال. وانتقل د. النوبي إلي العصر الحديث، مشيراً إلي خصوصية اللغة والصورة في هذا الموقع وأهمهم رمضان عبد العليم، حسين القباحي، بكري عبد الحميد، مأمون الحجاجي. وأنشد الشعراء خالد حلمي الطاهر وبكري عبد الحميد وحنان حسين ومحمود مرعي بعض النصوص من فن الواو وغيرها من القصائد ذات النكهة الجنوبية بالإضافة إلى فقرات غنائية للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية للغناء الشعبي. أما المخرج يس الضوي فقد ندد بعدم الاهتمام بالندوات الثقافية، من حيث الدعاية والإعلان ثم تحدث عن صورة الأقصر في السينما العالمية منوها بصورة مصر بشكل عام في سينمات العالم وصورة الأقصر بشكل خاص، موضحًا أن التجارب السينمائية في هذا الصدد تتفاوت في رسم هذه الصورة، ولكنها في معظمها تنحو إلى الإيجابية، ورغم قلة التجارب المصرية فإنها أعمال متميزة ويأتي على رأسها أفلام "الفلاح الفصيح"، "المومياء" لشادي عبد السلام، فضلا عن الطوق والإسورة وغيرها. يذكر أن عددًا من الشعراء غير الاقصريين قد ساهموا في الفقرات الشعرية منهم سعيد شحاتة، طارق عمران، نفيسة عبد الفتاح، نور الهدى عبدالمنعم.