برلماني يكشف: "ضياع أرض للدولة قيمتها 330 مليون جنيه".. مستندات

تقدم النائب محمد الكومي عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس وعضو لجنة حقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام والنيابة الإدارية ومحافظ القاهرة ووزير التربية والتعليم ضد الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بعد "ضياع" أرض عبد الحليم محمود والتي كان من المقرر أن يبنى عليها مجمع مدارس لمواجهة أزمة كثافة الفصول.
وتابع الكومي فى بيان له:" تم الاستيلاء على قطعة أرض بشارع عبد الحليم محمود بمساكن عين شمس مساحتها 9500 متر كان قد تم تخصيصها للهيئة سنة 2007 ولكن تم تركها دون بناء فقام البعض بالتعدي عليها وفي عام 2010 قام حي عين شمس وقوة من الشرطة بنزعها من المعتدين وإعادتها إلى هيئة الأبنية التعليمية، و تقاعست الهيئة مرة أخرى فتم التعدي على الأرض للمرة الثانية وفي عام 2013 قام حي عين شمس و قوة من الشرطة بإخلاء الأرض وإعادتها لهيئة الأبنية ولم تكتف الهيئة وتبدأ بالبناء، وتم التعدي على الأرض للمرة الثالثة بل وتم البناء على مساحة 4500 متر منها بواقع عمارتين.
وأشار النائب إلى أنه قام مع الحي وقوة من الشرطة بتسليم ما تبقى من الأرض لهيئة الأبنية في 2016 لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن كالعادة لم تقم هيئة الأبنية بالبناء بحجة التراخيص عام كامل منذ فبراير 2016 حتى أبريل 2017 لم تقم الهيئة باستخراج تراخيص ولا إسناد لمقاول ما نتج عنه أن قام البعض برفع دعوة قضائية لنزع ملكية الأرض واستنادًا على قانون رقم(10) لسنة 1990 مادة 12 و التي تنص على " اذا لم تودع النماذج أو القرار الوزاري طبقا للإجراءات المنصوص عليها في المادة السابقة خلال سنتين من تاريخ نشر قرار المنفعة العامة في الجريدة الرسمية، عدا القرار كأن لم يكن بالنسبة للعقارات التي لم تودع النماذج أو القرار الخاص بها." وبما أن مر على نزع الملكية للمنفعة العامة عشر سنوات ولم ينتفع أحد بها ردت للأهالي.
وقال الكومي ان المفارقة العجيبة أنه بعد ضياع الأرض فوجئنا بهيئة الأبنية استخراج التراخيص وتسند الأرض للمقاول، فاين كانوا طوال أكثر من عشر سنوات وماذا فعلوا وقد دفعتهم مرارًا وتكرارًا لسرعة البناء وحذرتهم أن الأرض سوف تسرق".
وتابع النائب "لقد ضاعت أرض على الدولة قيمتها 330 مليون جنيه أي أكثر من ربع مليار جنيه في ظل ما يمر به الاقتصاد المصري وفي ظل الكارثة التي تمر بها وزارة التربية والتعليم من كثافة شديدة للفصول، فأبناؤنا في عين شمس لا يجدون فصولا ليتعلمون فيها.