* مراسل "بي بي سي": الإيرانيون ينتقمون ممن أرعبوهم وسجنوهم * الصحافة الأمريكية تبرز"النجاح الساحق" للجناح المعتدل في إيران * "نيويورك تايمز": الشعب الإيراني يخول روحاني التوسع في الحريات الشخصية والتقرب من الغرب أُعلن اليوم، السبت، فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميا في انتخابات رئاسية نظر إليها مراقبون باعتبارها استفتاءً على مستقبل إيران بين الجناح المحافظ الذي يرفض الاتفاق النووي مع الغرب، والمتشدد دينيا، وبين الإصلاحيين الذين يدفعون بمزيد من الحريات والإصلاحات. وأبرزت الصحف الأمريكية الصادرة صباح اليوم، السبت، الفارق غير البسيط الذي غلب كفة حسن روحاني على منافسه إبراهيم الرئيسي، حيث كتبت صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "الرئيس الإيراني روحاني يربح إعادة الانتخابات في نصر ساحق". وقالت الصحيفة إن الانتخابات الإيرانية التي شهدت إقبالا كبيرا تعتبر حاسمة حول ما إذا كانت إيران ستدعم انفتاحها على الغرب. وأضافت أن التصويت لصالح روحاني بنسبة 57% تأييد كبير لمشروعه في إنهاء وضع إيران المنبوذ وإعادة الانضمام إلى الاقتصاد العالمي. وحصل رجل الدين صاحب النفوذ إبراهيم رئيسي على 15 مليون صوت فقط، وهو توبيخ كبير للمحافظين الإيرانيين الذين يسخرون من القوة الناعمة للدبلوماسية. وقد دعا روحاني بعد الإدلاء بصوته إلى التوحد خلف المنتصر لمساعدته في تحقيق المسئولية الثقيلة. وترجمت صحيفة "نيويورك تايمز" انتصار حسن روحاني بأنه تخويل من الشعب الإيراني لروحاني بمواصلة مهامه في توسيع الحريات الشخصية، وفتح فرص الاستثمار الخارجي للاقتصاد الإيراني الضعيف. وتحدث كاسرا ناجي، مراسل "بي بي سي" في إيران، عن أن المتشددين الإيرانيين جمعوا مواردهم للاستيلاء على مركز السلطة الأخير الذي لم يكن بحوزتهم وهي السلطة التنفيذية، وجاء التصويت بهذه الكثافة لصالح الرئيس الحالي حسن روحاني باعتباره انتقاما من الناس ضد المتشددين، الذين أرعبوهم، وسجنوهم وذهبوا بهم إلى المستشفى، وطردوهم من وظائفهم. واشتكى منافس روحاني إبراهيم رئيسي، محسوب على المتشددين، من مخالفات تصويتية مزعومة، واتهم أنصار روحاني بشن حملة دعائية في مقصورات التصويت، وهو الأمر المحظور في القانون الانتخابي. وقد هنأ التليفزيون الحكومي روحاني على فوزه، وقال وزير الداخلية عبد الرزاق رحماني فضلي إن رئيسي حصل على 38.5% أو 15.7 مليون صوت، وهي ليست كافية لإجراء الانتخابات في جولة ثانية. وقد مددت السلطات فترة التصويت 5 ساعات يوم الجمعة حتى منتصف الليل، وسط إقبال مرتفع غير متوقع حوالي 70%. وقال مسئولو الانتخابات إن تمديد ساعات التصويت يرجع إلى "طلبات" و"مشاركة الناس الحماسية"، وتوقع تقرير "بي بي سي" أن الرئيس روحاني سيدفع بإصلاحات، ووضع حد للتطرف، وبناء جسور مع العالم الخارجي، وإعادة الاقتصاد.