انطلقت، منذ قليل، فعاليات مؤتمر الخبراء الإقليمى بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم. يقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى؛ وذلك لاعتماد الاستراتيجية الإقليمية لمركز سرس الليان الإقليمي فى تعليم الكبار. وأعلن الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار، أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار انضمام المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمركز من الفئة الثانية، وذلك طبقًا للاتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية واليونسكو في عام 2014م. كما أفاد بأن اجتماع الخبراء سيعقد بحضور أساتذة الجامعات من التربويين والأكاديميين، ونخبة من الخبراء من الدول العربية الشقيقة أصحاب الباع الطويل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. وأكد حجازي أنه بجانب اجتماع الخبراء؛ تم توجيه الدعوة لعدد من وزراء التعليم بالدول العربية الشقيقة للانضمام إلى عضوية المجلس الاستشاري للمركز حسب اتفاقية اليونسكو التي تنص على تشكيل مجلس استشاري إقليمي للمركز. جدير بالذكر أن المجلس الاستشاري سوف يعقد أولى جلساته يوم الخميس الموافق 18 مايو 2017 بالقاهرة ، بمقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الوزير طارق شوقي، وذلك عقب الانتهاء من جلسات اجتماع الخبراء الإقليمي. كما أكد الدكتور حمد الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم والثقافة بلبنان، أن بعض الدول العربية تعيش كارثة تربوية بسبب وجود صراعات وحروب، قائلا: "هناك ملايين الشباب والأطفال خارج التعليم، وهذه كارثة". وقال الهمامي، خلال اجتماع إطلاق استراتيجية تعليم الكبار المقترحة من المركز الإقليمى بسرس الليان، إنه لا بد من تضمين الرؤية الجديدة لإنشاء تحالف إقليمى للقرائية. وأوضح أن التعامل مع الأمية فى إطار متكامل للتعلم مدى الحياة ربما يكون السبيل الأمثل أمام صانعى السياسات لتحقيق أهداف القرائية المتفق عليها فى أجندة التعليم 2030، ما يتطلب ربط الحملات القومية لمحو الأمية مع التحولات الاجتماعية.