سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تجديد الخطاب الديني ينطلق من صالون البرلمان».. مفتي الجمهورية يتمسك بفخر الأمة من التراث.. «الأزهري» يحارب الإرهاب بالفيسبوك.. وشيخ الصوفية: الشعب المصري متدين بطبعه
* أسامة العبد: الإسلام بريء من أفكار الخارجين عن تعاليمه * مفتي الجمهورية: 6 ملايين شاب يتفاعلون على صفحتنا ب«فيسبوك» أسبوعيًا * «الأزهري» يطالب الأزهر بإطلاق آلاف الصفحات على «فيسبوك» تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب"، انطلق الصالون البرلمانى الأول، الذى عقد بمقر مجلس النواب، بمشاركة الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، وأسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالمجلس، وأسامة الأزهري وكيل اللجنة، فضلا عن حضور عدد من النواب على رأسهم الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بالمجلس. استهل الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية، الاجتماع بتأكيده على عدم وجود مثيل للفقه الإسلامى على الإطلاق، وإنه لا يوجد أكثر قدسية من اللغة العربية، على اعتبار أنها لغة القرآن، مشيرا إلى أن الديانات السماوية تتمسك بالفضائل وتتخلى عن الرذائل. وأضاف "العبد" فى كلمته بالصالون البرلماني، أن الدين الإسلامي دين المحبة والرحمة، وأن من تصرف بغير بذلك فقد تصرف خارج الدين الصحيح. وتابع أن "الإسلام بريء من أفكار الخارجين عنه ومن أفعالهم، لا نستطيع أن نقتل إنسانًا، والرسول قال الآدمى بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب". «مفتي الجمهورية» قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء سارعت باستخدام كافة الوسائل العصرية ودخلت الفضاء الإلكتروني، بهدف التعامل مع الواقع فى توصيل الثمرة المطلوبة. وأضاف "علام"، فى كلمته: "لدينا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يشارك بها أكثر من 5 ملايين مشترك، لافتا إلى أن ذلك يعد أول مرة يحدث في العالم، حيث يتفاعل أسبوعيا بتلك الصفحة ما يقرب من 6 ملايين مشترك من الشباب، موضحا أن الصفحة لا تقدم مواعظ فقط". وتابع مفتى الجمهورية، أيضا: ذهبنا للأندية، بالاتفاق مع وزير الشباب والرياضة، وكذلك ذهبنا للمساجد بالتنسيق مع ووزير الأوقاف، مستطردا: "تعاملنا مع الارهاب، وكانت دار الافتاء من اشرس أعداء داعش، حيث تابعت الدار جيدًا المجلة التي تصدرها داعش من أمريكا وتابعنا ما يصدر عنها ورددنا عليه فقرة فقرة، بشكل جعلنا موجودين أمام العالم نفند تلك الأفكار الداعشية. وتابع قائلا: "أصدرنا مجلة داعش تحت المجهر ، وأنشأنا صفحات على مواقع التواصل فيس بوك ضد داعش، بعد كل عملية إرهابية يقومون بها". وأوضح علام أن الآراء التي تُبنى على هدم التراث تعد نظرة خاطئة، متسائلًا: "هل يتصور أحد أننا نأتي بفقه متحد يحمل رأيا واحدا؟"، متابعًا: "هذا مستحيل، لا يصح أن نترك كل ما فات، لأنه جزء من التاريخ وهو النتاج العقلي وهذا هو التراث، وإلا تنسلخ الأمة من التاريخ". وطالب المفتي بضرورة التعامل مع التراث من خلال أنه تراث أمة ومحل فخر، متابعًا، "فهو نتاج عقل مصرى منضبط على مر التاريخ، عالج مشكلات فى عصره". «شيخ الصوفية» من جانبه، قال الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، إن تكوين عقل وفكر الإنسان يتشكل من الخطابات المتعددة التي يتلقاها، سواء كانت خطابات دينية أو سياسية أو ثقافية أو غيرها من الخطابات، مؤكدًا أن الشعب المصري متدين بطبعه. وأضاف "القصبي" في كلمته خلال الصالون البرلماني الأول، أن قضية تجديد الخطاب الديني تعد أمرا ملحا بالتأكيد، متابعًا: "وجب علينا أن نطلق التحذير". «مستشار رئيس الجمهورية» فيما قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ووكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ان تنظيم داعش يمتلك 60 ألف صفحة بالعربية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وكذلك يمتلك من 30 الى 40 ألف صفحة باللغة الأجنبية. وأضاف الأزهرى فى كلمته خلال الصالون المنعقد بمقر البرلمان، أن ذلك يتطلب ضرورة المواجهة من خلال اطلاق الازهر لآلاف الصفحات على موقع فيس بوك عربي وإنجليزي، وتخصيص فريق من الخبراء لهم والانفاق عليه بسخاء، والعمل على زيادة المتابعات علي تلك الصفحات لتصل الى عشرات الملايين عليها. وتابع: "يمكن الوصول الى ذلك المعدل خلال ثلاثة او اربعة شهور"، لافتا الى ان ضرورة تنفيذ ذلك مع وزارة لأوقاف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الاسلامية، وهيئة كبار العلماء والطرق الصوفية وغيرها من الكيانات، حتى تتعدد الصفحات والمنصات. وطالب بأن تتحول هذه المنصات من الدفاع الى الهجوم، موضحا ان تنظيم داعش يصنع مصيبة، ونخرج نرد، لذلك فلسفة الرد دائما ضعيفة، وأفضل الطرق الهجوم، من خلال قيام المنصات بتعقب وملاحقة ورصد كل الصفحات المؤيدة للاخوان وداعش. وعلق أسامة الأزهري، على سؤال النائبة رشا رمضان حول عدم تكفير الأزهر لداعش حتى الآن، بأنه لا ينبغى أن ندور فى فلك كونهم إسلاميين أو كفارا، متابعًا: "لابد أن نواجههم أيًا كانوا، هذا الفكر إجرامى لابد من زواله تحت أى راية أيًا كان". وطالب "الأزهرى"، بأن يكون هناك خطاب موجه للتلاميذ فى طابور الصباح بالمدارس كل يوم، مفاده حديث الرسول: "أن من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة". كما طالب النائب بضرورة الاهتمام بأطفال الشوارع من خلال مبادرة اخرى، حتى لا تستخدمهم التيارات التكفيرية فى أعمال عنف.