شهد مستشفى 6 أكتوبر بالدقي واقعة غريبة، عندما قام العامل الخاص بالمشرحة بارتكاب خطأ فادح وقام بتسليم جثة سيدة مسلمة توفيت بعد صراع مع المرض لأسرة مسيحية كانت تنتظر الجثمان الخاص بها في نفس التوقيت. وكاد ذلك الخطأ أن يتسبب في كارثة داخل المستشفى، عندما اكتشفت أسرة المتوفاة المسلمة أن جثمانها لسيدة أخرى مسيحية وهو ما أدى إلى حدوث ثورة غضب من جانبهم، وتعالت أصواتهم وقاموا بتحطيم بعض المتعلقات في الاستقبال الخاص بالمستشفى، وكادت أن تحدث كارثة داخل المستشفى عندما حدثت بعض المشاحنات بين أهالي المتوفاة المسلمة والاخرى المسيحية لولا تدخل قوات الشرطة التي تمكنت من السيطره على الموقف. وأفاد أحد أقارب أسرة المتوفاة المسلمة، أنهم حضروا للمستشفى لانهاء اجراءات استلام جثمانها وعندما بدأوا في الغسل كانت المفاجأة عندما اكتشفوا أن المتوفاة ليست تخصهم، فتوجهوا لإدارة المستشفى، وتبين أن عامل المشرحة قام بتسليم جثمان السيدة المسلمه وتدعى نجوى السيد مبارك لأسرة مسيحية تصادف وجودها بالمستشفى في نفس التوقيت لاستلام جثة سيدة تدعى شربات فهمي تمهيدا لدفنها. وأضاف أن إدارة المستشفى قامت بالاتصال بالاسرة المسيحية وابلغتهم بما حدث، وعادوا مرة أخرى للمستشفى، حيث كانوا على بعد خطوات من دفنها بالمقابر الخاصة بهم. على جانب آخر، قالت إنجيلا إبراهيم زوجة نجل المتوفاة المسيحية أنها تتحمل جزءا كبيرا من الخطأ بجانب عامل المشرحة حيث أفادت بأنها قامت بالدخول لإلقاء نظرة الوداع على والدة زوجها، وقالت لعامل المشرحة ان الجثة خاصة بهم على غير الحقيقة. وأضافت أنها لم تقصد ذلك، وعللت خطأها بأن التغيرات الجسدية بعد الوفاة غيرت ملامح الجثة تماما، مشيرة إلى أنها تشابهت كثيرا مع جثة السيدة المسلمة، وأكدت أنها تعيش حالة نفسيه سيئه للغايه بعد حدوث هذا الموقف الذي وصفته ب المؤلم حيث قالت بنبرة صوت حزينة: "مش عارفه ازاي هوري وشي للناس". وقامت الأسرتان المسلمة والمسيحية بتحرير محضر بالواقعة داخل المستشفى، وقال أقارب المتوفاة المسلمة وهم في حالة غضب شديد انهم لن يتركوا حقهم وسيلجأون للقضاء. تفاصيل الواقعه بدأت عندما تلقى العقيد إيهاب شلبي مفتش مباحث وسط الجيزه، بلاغا من مستشفى 6 أكتوبر، بحدوث أعمال شغب من جانب عدد من الأشخاص، وبإخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخليه لأمن الجيزه، أمر باتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعة. وانتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث الدقي، للمستشفى وتمت السيطرة على المشاجرة، وتبين من المعاينه أن سبب المشاجرة هو قيام المستشفى بتسليم جثة سيدة مسلمة أسرة مسيحية بالخطأ، وقام رجال المباحث بتحرير المحاضر اللازمه والتحفظ على عامل المشرحة، وبعرضه على النيابة قررت إخلاء سبيله.