قرية "عرب بلي" مركز الحسنة بوسط سيناء، هي إحدى القرى التي صنفت ضمن القرى الأكثر فقرا في سيناء، وارتبطت حياة أهل القرية بالزراعة وتربية الثروة الحيوانية فقط. يقول "صابر منصور"، موظف من أبناء القرية، إن مديرية الري قامت بعمل زيارة لبحث مشكلات القرية، وقد تقرر وقتها حفر بئر لمد القرية بالمياه ولم يتم حتى الآن. وطالب، بضرورة عمل قوافل طبية دورية للكشف الدوري على المرضى وصرف الأدوية للازمة لعدم وجود خدمات صحية بها، وإنشاء نقطة طبية لتوفير أمصال لدغة العقرب والحشرات والتي تتواجد بكثرة في المنطقة، وطالب بسرعة حفر بئر بالمنطقة، خاصة أن المياه موجودة على عمق 80 مترا. وقال عبد الرحمن دهيبش من أبناء القرية، إن تسليط الضوء على القرية الأكثر فقرا، يؤدي للاهتمام بها من جانب مركز الحسنة، خاصة منطقة الوسط، وسيفتح المجال أمام الشباب للبحث عن فرصة عمل، مؤكدا أن القرية ليس بها مخبز عيش، ونطالب بإضافة الأفراد الجدد كي يحصلون علي حصة من الدقيق. كما طالب بقيام المحافظة بإضافة الأسر الفقيرة ضمن "إعانة العربان"، مؤكدا أهمية الرعاية الصحية لأبناء وسط سيناء الذين يعيشون حياة صعبة ينقصها العديد من الخدمات. وطالب دهيبش، بمنح الشباب قروض من الصندوق الدوار لإقامة مشروعات زراعية ومشروع تربية للثروة الحيوانية إلى جانب إقامة مشروعات متناهية الصغر بمعاونة من الشباب لتوفير احتياجاتها، وتوفير دخل يعينهم على فتح بيوت لهم. وشدد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بخصوص إعداد الخطط التنموية اللازمة لرفع مستوى القرى الأكثر احتياجا بإقامة المشروعات التنموية ومشروعات البنية الأساسية بها ، وتطوير القائم منها بهدف رفع مستوى معيشة المواطنين. وقال المحافظ إن هناك خطة لإنشاء عدد من المشروعات ومرافق الخدمات بالقرى الأكثر احتياجا وفقرا للمعايير الموضوعة لقياس مستوى الخدمات فى القرية الأم وتحديد القرى الأكثر احتياجا منها، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية اللازمة لخدمة القرى وتوابعها فى مختلف القطاعات وتوافر الخدمات بها. وقال اللواء حرحور، إنه كلف رؤساء مجالس المدن بسرعة تحديد القرى الأكثر احتياجا على مستوى المحافظة بالتنسيق مع اللواء السكرتير العام للمحافظة، وذلك بواقع 5 قرى فى مركز بئر العبد، و5 قرى فى مركز الحسنة، و4 قرى فى مركز نخل، و5 قرى فى مركز الشيخ زويد، و5 قرى أخرى فى مركز رفح، إلى جانب قرية واحدة فى مركز العريش، مع تحديد المطالب والمقترحات والمشروعات المطلوبة. وأشار المحافظ إلى أن هناك تعاونا من جانب الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال في المحافظة، حيث أبدت تعاونها ومساهمتها فى خدمة البيئة المحلية والمشاركة فى عمليات التنمية، وقد تم تشكيل لجنة من القرى الخمسة لمتابعة تنفيذ المشروعات المقترحة بها. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدعوة لرجال الأعمال والبنوك والمجتمع المدنى للمشاركة فى إعمار القرى الأكثر فقرا واحتياجا فى مصر. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إنه "خلال الفترة القادمة سيكون هناك أشياء كثيرة ستخرج للناس وأن العمل لا ينتهي"، مضيفا: "يجب أن نتأكد أن الغد سيكون أفضل بكثير كلما أحب الناس بعضهم البعض وتمنينا الخير لبلدنا". وتابع الرئيس: "أتفق أن الصعيد عانى كثيرًا وأوجه رسالة بأننا سننهي كافة مشكلات البيوت غير اللائقة، فالتحدي الكبير في النمو العشوائي للقرى الذي يعد أسرع من التطوير"، موضحًا أن "الدولة تعمل على خطة كبيرة للصعيد". وأضاف السيسي، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج« كل يوم» المذاع عبر فضائية« on.E»، "التحدي أن تسبق الدولة النمو السكاني وتدبر الخدمات اللازمة له"، موضحًا أنه يعترف أن "الوعي والجهد المصري لابد أن يزيد فيما يخص النمو السكاني". وقال إنه "يفاجأ في المناطق التي يتم فيها افتتاحات بعدد كبير من الأطفال في الأسرة، وذلك جعلني أقول لهذا الرجل بيني وبين نفسي «أنت مش قادر تصرف عليهم تجيب 4 أو 5 أطفال ليه »، وهذا الأمر لابد أن يتكاتف الإعلام مع الدولة فيه ولابد من استخدام أدوات تنظيم الأسرة". وقال السيسي، إن مشاركة البنوك فى إعمار الأماكن العشوائية كانت إيجابية، من خلال مشاركة "بنك مصر" فى منطقة "غيط العنب" بمدينة الإسكندرية والتى من المقرر افتتاح الجزء الثانى من المشروع قبل نهاية العام الجارى. وتابع أنه لابد من التوعية بأخطار وأضرار النمو السكانى العشوائى الذى تعانيه مصر، معتبرا النمو السكانى بتلك الصورة العشوائية يمثل خطرا أكثر من أخطار وأضرار الإرهاب، مضيفا أن الإعلام وجميع جهات الدولة عليها مسئولية كبيرة فى التوعية بتلك الأضرار. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الدولة تهدف لتوفير كميات كبيرة من رؤوس الماشية لتوزيعها على القرى الأكثر فقرا واحتياجا للتخفيف عن المواطنين فى ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده الدولة. وأضاف الرئيس، أنه لابد أن تتكاتف جميع مؤسسات الدولة من خلال ثقتها ببعضها البعض لحل المشكلات التى تعانيها، والوصول إلى القرى الأكثر فقرا واحتياجا لحل مشاكلها، مؤكدا أن حلمه يسعى لتوفير دخل إضافي للأسر الفقيرة فى تلك الأماكن. وأوضح أن الصرف الصحى فى القرى المصرية كان لا يتعدى 12 % من تلك القرى والتى تم العمل على زيادة النسبة خلال السنوات السابقة للوصول إلى 25% والتى من المخطط لها ان تصل الى 40% فى عام 2018 لإنهاء مشاكل تلك القرى والتى يتم توصيل صرف صحى شامل لها. وأكد الرئيس أنه لابد من التوعية بأخطار وأضرار النمو السكانى العشوائى الذى تعانيه مصر، معتبرا النمو السكانى بتلك الصورة العشوائية يمثل خطرا أكثر من أخطار وأضرار الإرهاب، مضيفا، أن الإعلام وجميع جهات الدولة عليها مسئولية كبيرة فى التوعية بتلك الأضرار. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي ، إن النمو السكاني أحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع، ولا يقل خطورة عن الإرهاب وأحد روافده، حيث إن الفقر المدقع يدفع الناس إلى التشدد والتطرف، ولابد أن نعترف بهذا الأمر ويكون هناك تكاتف كبير وليس إجراءات عقابية وهناك تفكير في إعطاء حوافز للملتزم وتقليل شيء ما من المخالف. وتابع : لابد أن يكون للإعلام دور فعال في تنظيم الأسرة ونشر الوعي بين المواطنين واستخدام وسائل منع الحمل، موضحًا أن واقع الشعب المصري والمصريين والبيوت في المناطق الأكثر احتياجًا شيء محزن. وأردف الرئيس: لو أخذت من كل موظف جنيه بنتكلم عن 7 ملايين جنيه في الشهر، لا الجنيه هيفيده لكن تجميعه هيعمل حاجة مع البنوك ورجال الأعمال هنعمل حاجة كويسة في المناطق المحتاجة. وقال السيسي، إنه يعتمد بشكل كبير على الجمعيات الأهلية والخيرية، لما لها من أذرع داخل القري الأكثر احتياجًا، وهذا كان حديثي مع رئيس جمعية الأورمان. وأضاف أنه تم توجيه صندوق "تحيا مصر" لضخ 100 مليون جنيه أخري بخلاف ال 100 مليون التي تم ضخها العام الماضي لتخطيط القري الأكثر احتياجًا ودعمها، من خلال المشروعات التي تدر إنتاجًا سريعًا مثل «الجاموس العشار» لتكون بمثابة خير سريع للأسرة. وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجميع يعطي أهمية قصوى لمشكلة التكافل المجتمعي، وتحسين أحوال القرى الأكثر احتياجًا، وسبق أن اقترحت أيام ترشحي لانتخابات الرئاسة أن يتم تدشين صندوق به 200 مليون جنيه. وتابع : «إحنا المصريين ميصحش يكون ناس بينا كده وننام، لازم ندخل على القري دي ونحسن أوضاعهم مش علشان البيت يبقي آدمي لا علشان الناس دي تعيش بشكل كويس» . وأضاف السيسي، أننا كمصريين لابد أن نكون إيجابيين بالتكافل ورعاية أهلنا ، في تلك المشكلات التي تعد إنسانية، وكنت أتمنى أن أنهيها خلال الفترة الحالية، موضحًا أن الدولة أعدت 180 ألف وحدة سكنية للمناطق الخطرة وليس العشوائيات من غير الإشارة إلى منطقة مثل الدويقة، والمخطط هو الانتهاء منها في 30 - 6 - 2018 .