صحفية تونسية تكشف ل«صدى البلد» تفاصيل عملية سيدي بوزيد

قالت الصحفية التونسية أحلام عبد الله إن الأحداث التي شهدتها اليوم الأحد بمنطقة سيدي بوزيد بوسط البلاد جاءت في إطار عملية أمنية استباقية قامت بها قوات الأمن التونسية، استهدفت تجمعًا لعدد من الإرهابيين بالمنطقة حيث قام أحد الإرهابين بتفجير نفسه عندما علم بأن قوات الأمن تطوق المنطقة.
وأوضحت "العبد الله" في تصريحات ل"صدى البلد" أن قوات الأمن وصلتها معلومات تفيد بتحصن مجموعة من الإرهابيين داخل منزل بإحدى ضواحي منطقة سيدى بوزيد، فقامت على الفور بالتعامل مع المعلومات وحاصرت المكان وعندما علم الإرهابيون بمحاصرة القوات للمنزل قام أحدهم بتفجير نفسه مشيرة إلى أن المعلومات الكاملة عن العملية لم تكشف بعد ولكن ما نعرفه أنها لاتزال مستمرة.
وأكدت الصحفية التونسية أن هذه العملية ليست الأولى ضد الخلايا النائمة مشددة على أن هذه الخلايا دائما ما تسعى لاستغلال حالة الفوضى التي تشهدها مدن جنوب تونس وأبرزها تطاوين، بسبب احتجاجات الشباب على ارتفاع معدلات البطالة وضعف جهود التنمية وتشتيت جهود رجال الأمن للقيام بعملياتها.
كانت السلطات الأمنية التونسية أعلنت أن إرهابيًا قام بتفجير نفسه، الأحد، خلال عملية دهم لمجموعة مسلحة في مدينة سيدي بوزيد وسط البلاد بعد محاصرتها من الحرس الوطني.
وكشف المعتمد الأول بسيدي بوزيد سامي الغابي أن إرهابيًا قام بتفجير نفسه داخل منزل في الطابق الثاني من عمارة تقع قرب المدخل الجنوبي لمدينة سيدي لبوزيد، بالتزامن مع محاصرة آخرين في نفس المكان من قبل وحدات الحرس الوطني، التي قامت بمداهمة هذه المجموعة الإرهابية.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد خليفة الشيباني أن وحدات الحرس قامت بمتابعة هذه المجموعة ورصد تحركاتها قبل عملية المداهمة، مبينا أن العملية الأمنية التي انطلقت حوالي منتصف نهار اليوم ما تزال متواصلة، دون تسجيل إصابات في صفوف وحدات الحرس الوطني.
من جانب آخر، أفاد مصدر مسؤول برئاسة الحكومة، بأن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، يتابع سير هذه العملية الأمنية إنطلاقًا من المدرسة الوطنية للحرس الوطني والحماية المدنية بمنطقة بئر بورقبة بولاية نابل.