أشاد البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بدور البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وحياة التجرد التي اختارها، والبساطة التي تجسدها مواقفه تجاه الأشخاص والأشياء، وقال إنه منذ اختياره خليفة للقديس بطرس، وراعيًا للكنيسة الكاثوليكية في العالم لم يأل جهدًا لدعم كل ما يبني الإنسان روحيًا وإنسانيًا واجتماعيًا. وأضاف "إسحاق"، خلال كلمته للبابا فرنسيس، أثناء قداس الصلاة، صباح اليوم، السبت، أنه مازال صدى دعوة بابا الفاتيكان لتكريس سنة للرحمة يدوي في العالم، موضحًا أن الرحمة هي أقوى رسالة من الله للإنسان، وقال: "فلندع رحمة الله تجددنا". وتابع: "سعت كنيستنا الكاثوليكية في مصر لأن تعيش سنة الرحمة في صلاة وتأمل وتجسيد للإنجيل"، لافتًا إلى زيارة الكنيسة الكاثوليكي المصرية لبابا الفاتيكان في شهر فبراير الماضي كخليفة للقديس بطرس لتوطيد شراكتنا معكم. وأشاد بطريرك الإسكندرية بزيارة بابا الفاتيكان اليوم لمصر الغالية لتأكيد المحبة لها ورعاية الكنيسة المصرية التي تجمع في تراثها بين الفكر اللاهوتي الشرقي والغربي، والانفتاح على الثقافات المتنوعة، ما يزيدها غنى في حياتها الروحية وإيمانها وطقوسها، فتصبح تجسيدا للكنيسة الجامعة الرسولية وتساعدها في انفتاحها على مجتمعنا المصري والعالم أجمع، ساعية لأن تكون رائدة في الفكر وخادمة في مجال التربية والتعليم وتنمية الإنسان في كل أبعاد حياته. وأشار "إسحاق" إلى سعي بابا الفاتيكان خلال السنوات الماضية من أجل وحده الكنيسة عملًا بقول المعلم الإلهي: "لنكون واحدا كما نحن واحد"، حيث تعددت لقاءاته بالكنائس في العالم لمزيد من التقارب ولتخطي كل معوقات الوحدة، بالإضافة إلى حرصه على الحوار مع الأزهر الشريف، وقد لبى الإمام الأكبر دعوتكم لزيارة الفاتيكان واتسمت بالود على استعادة الحوار والتعاون على مواجهة التعصب ونبذ الإرهاب.