كشفت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" الخيرية البريطانية اليوم، الثلاثاء، النقاب عن أن الأطفال فى سوريا التى تمزقها الحرب تعرضوا لأعمال قتل وتعذيب، مطالبة بمراقبة أممية أكبر للوضع فى سوريا الذى يضر بصغار السن. وأضافت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم مستندة إلى مجموعة من الروايات نقلا عن لاجئين وأوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الإلكترونى، أن صبيا يبلغ من العمر 16 عاما وصف كيف تم وضعه فى المعتقل وكيف شاهد طفلا عمره ست سنوات يموت بعد ضربه بصورة متوالية. وأوضح الصبى، كما جاء فى تقرير المنظمة، أنه يشعر بأنه يموت من الداخل، مشيرا إلى أن هذا لن ينتهى إلا بموته. وذكر البيان الصادر عن جاستين فورسيث، كبير المسئولين التنفيذيين بالمنظمة، أن مثل هذه القصص تحتاج لمن يسمعها ويوثقها من أجل مساءلة أولئك المسئولين عن هذه الجرائم الفظيعة في حق الأطفال. وطالب البيان الأممالمتحدة بتصعيد عملية توثيقه لانتهاكات حقوق الأطفال فى سوريا، مشددا على ضرورة منح المنظمة الدولية موارد أكثر للقيام بهذا. وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت إضافة سوريا إلى قائمة الدول التى يراقبها مكتب الأممالمتحدة المعنى بالأطفال والنزاع المسلح عقب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى شهر أبريل الماضى الذى ذكر "أن الأطفال من بين ضحايا عمليات القوات الحكومية"، موضحا أن أطفالا في سن التاسعة سقطوا كضحايا للقتل والإيذاء وعمليات الاعتقال العشوائية والتعذيب وإساءة المعاملة ومن بين ذلك العنف الجنسى واستخدامهم كدروع بشرية. ونوهت الصحيفة إلى أن الأممالمتحدة بصدد عملية التأسيس لكيفية توثيق وضع الأطفال فى سوريا، حيث تواجه الوكالات الدولية قيودا على الوصول. وأوضحت الصحيفة أن التقرير يأتى وسط عنف لا هوادة فيه شهدته سوريا أمس، الاثنين، حيث لقى 70 شخصا من الجانبين مصرعهم من بينهم سبعة أطفال، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان الموجود فى بريطانيا.