أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الأمانة هي صفة لصيقة بكل إنسان منا ، وإنها من صفات النبي صلى الله عليه وسلم. مضيفة بأن الأمانة بُنيت عليها أحكام الشريعة الإسلامية وليس المقصود منها حفظ الودائع فقط ولكن مراقبة النفس الإنسانية ، وهناك أمانة بين الإنسان وربه وأمانة بين الناس بعضها وبعض وهذه الصفة مشتقة من لفظ الجلالة في قوله تعالى « إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا »، وقوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا » وهذه الآية تشمل جميع الأمانات التي تستوجب التعاملات بين البشر. وقالت "صالح" خلال برنامج " فقه المرأة " على فضائية " الحياة"، إن الأمانة والعدل والقسط لا تنفصل أبدًا في المعاملات والأداء ، ولابد من الإذن والحصول على موافقة عند التصرف في مال الغير إذا كان صاحبه مؤتمناً شخصًا ما على ماله أو مصالحه. منوهة إلى أن الأمانة تحيط الإنسان بكل شئ في التعامل في الأموال في الكلمة في القول في كل التصرفات والتعاملات لذلك هي تحتاج مراقبة ذاتية بمعنى مراقبة الإنسان في تصرفاته وتعاملاته مع الخالق سبحانه وتعالى.