قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ديننا ونبينا -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة، والقرآن الكريم، جميعها رحمة بكل شيء بالإنسان والحيوان والجماد، مؤكدا أن الإسلام حمى الإنسان حتى من نفسه. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة، وموضوعها: «خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب»، أنه لا يجوز له قتل نفسه بأي من أنواع القتل، ولو كان تخلصًا من آلام المرض، ولا حتى ما يُسميه البعض بالموت الرحيم، فقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا » الآية 29 من سورة النساء. وأضاف أنه ورد في الحديث الصحيح: أن رجلًا اشتد به ألم الجراح فقتل نفسه، فقال رب العزة: «بادرني عبدي بنفسه، لقد حرمت عليه الجنة»، منوهًا بأن الموت بالانتحار يحرم الإنسان من دخول الجنة، وهو ما يشير إلى شدة التحذير من قتل الإنسان نفسه. واستشهد بما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا». حضر الصلاة اللواء ياسين طاهر ، محافظ الإسماعيلية، والشيخ جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «المستشار علي عبد الهادي»، بالهوينة، قرية الشروق مركز القصاصين، بمحافظة الإسماعيلية.