«الكتاب المدرسى» 2 مليار جنيه بلا عائد.. و«الخارجى يكسب».. شوقى: 70% انخفاضا فى كتب الثانوية المطبوعة.. وتعليم البرلمان تطرح بدائله وتكشف عوائق تطبيق «التابلت»

* نائب: وزير التعليم لديه جرأة فى اتخاذ القرارات
* نائبة تقترح إعادة استخدام «الكتب المدرسية» بعد انتهاء العام الدراسي
* سمير غطاس يدعو الوزير لإعلان بدائل «الكتب المطبوعة»
رغم عدم خلاف أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان على ضرورة إيجاد بدائل تعليمية ل «الكتاب المدرسى المطبوع»، إلا أنهم اختلفوا بشأن آلية تطبيق ذلك، كما اختلفوا أيضا حول تقييم تصريحات وزير التعليم الدكتور طارق شوقى التى جاء فيها أنه ستتم إعادة النظر فى طباعة الكتاب المدرسى، وستبدأ التجربة من العام المقبل بتقليل طباعة الكتب للصفين الأول والثانى الثانوى بنسبة 70%، وربط المدارس وتوصيلها ببنك المعرفة.
وأكد النواب أن تكلفة طباعة الكتاب المدرسى تصل ل 2 مليار جنيه ، لكن دن عائد لأن معظم الطلبة لا «يفتحونه» حتى نهاية العام ويفضلون استخدام الكتب الخارجية التى تنتجها الشركات الخاصة، وربما هذا ما دفع وزير التعليم لأن يبحث عن اتفاق مع الشركات الخاصة ليتم توريد الكتب الخارجية للمدارس وتستخدم ككتاب مدرسى.
كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، انتهت من إجراءات مناقصة طباعة كتب العام الدراسى المقبل 2017، 2018، حيث حددت الوزارة سعر طباعة الورقة ب"68 مليما سعر طباعة الورقة الواحد لون و73 مليما ل 4 لون، وهو ما يجعل التكلفة حوالى مليار و800 مليون جنيه"،
ومن خلال هذا التقرير تقدم نواب "تعليم البرلمان" بعدد من المقترحات للبدء فى تنفيذها لإنهاء استخدام الطلبة للكتاب المدرسى المطبوع، كما كشفوا عن صعوبات استخدام «التابلت» فى المدارس.
أيدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، تصريحات طارق شوقى، وزير التعليم، بشأن الاتجاه لإعادة النظر فى طباعة الكتاب المدرسى، موضحة أن الكتب المدرسية معظمها يصدر للطلاب فى آخر العام ولا تتحقق لهم استفادة منها.
وقالت "نصر"، ل"صدى البلد"، إن هناك عدة مقترحات فى إطار إيجاد بدائل للكتاب المدرسى، أسهلها والذى يمكن البدء فى تنفيذه على الفور، هو إعادة استخدام الكتاب المدرسى أكثر من مرة، ومنح حوافز للطالب الذى يحافظ على كتبه فى صورة جيدة ويسلمه للوزارة مرة أخرى فى نهاية العام، وهو ما يعنى التقليل من الكتب المطبوعة.
وأضافت النائبة أن استخدام «التابلت» كان أحد البدائل المطوحة للكتاب المدرسى، لكن وجد من الصعب وغير المناسب تطبيق هذا الحل، نظرا لعدم وجود خطوط نت فى جميع المدارس سواء بالقرى أو بالمدن، لافتة إلى أنه يمكن تطبيق استخدام التابلت بشكل جزئى مؤقتا لحين إيجاد حل لمشكلة النت.
ولفتت إلى أن تقليل التكدس فى المناهج هو أحد الحلول المطلوبة لتقليل الكميات المطبوعة دون داعٍ لها، مشيرة إلى أنه يمكن تجزئة المناهج بين الجزء المطبوع والجزء الإلكترونى.
وقال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن تصريحات الدكتور طارق شوقى بشأن إعادة النظر فى الكتاب المدرسى المطبوع هى بداية للتخلص من تكلفته العالية التى تصل ل 2 مليار جنيه، ولا يفتحه الطلاب حتى نهاية العام الدراسى.
وأضاف "بركات"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الوزير سبق أن عرض رؤيته بشأن المنظومة التعليمية ككل على البرلمان، وكان جزء من خطته لتحديثها هو إيجاد بدائل للكتاب المدرسى المطبوع، عبر استخدام التكنولوجيا بشكل أكثر تطورا من الوضع الحالى بحيث يكون على الطالب الحصول على جزء من معلومات عن طريق الإنترنت.
ووصف النائب، الوزير بأنه لديه رؤية جيدة وجرأة فى اتخاذ القرارات الصعبة، كما أن لديه فكرة جيدة عن مواقع القصور فى العملية التعليمية.
ولفت إلى أن الوزير أيضا ناقش قبل أسبوعين مع الشركات التى تنتج الكتب الخاصة أن يتم تحويل تلك الكتب إلى كتب مدرسية طالما أن الطالب يعتمد عليها بحيث توردها الشركات الخاصة للمدارس عبر اتفاق مع الوزارة
يأتى هذا فيما هاجم النائب سمير غطاس، عضو لجنة التعليم بالبرلمان تصريحات وزير التعليم، بشأن إعادة النظر فى طباعة الكتاب المدرسى، على أن تبدأ التجربة من العام المقبل بتقليل طباعة الكتب للصفين الأول والثانى الثانوى بنسبة 70%.
ووصف النائب فى تصريحات ل"صدى البلد"، أفكار وزير التعليم الدكتور طارق شوقى بأنها حالمة، وقال: "إذا ألغى الوزير كتب الثانوية العامة بنسبة 70% فأين سيضع بقية المنهج، على النت مثلا، هذا سيضر بالطلبة خاصة بعضهم ليس لديهم مدخل دائم وسهل إلى شبكات الإنترنت".
وأضاف: "الوزير يدلى بالكثير من التصريحات لكن دون وجود رؤية واضحة أو بدائل لكيفية تفعيلها".