دعت فرنسا اليوم الأربعاء روسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة السورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أعوام في البلاد وذلك بعد هجوم بالغاز السام أسفر عن مقتل العشرات كما دعت الولاياتالمتحدة للالتزام الجاد بالتوصل إلى حل للصراع. وألقت الدول الغربية باللوم على القوات الحكومية السورية في الهجوم الذي وقع بمدينة خان شيخون في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بشمال سوريا قصفتها طائرات سلاح الجو السوري. وتم إطلاع مجلس الأمن الدولي على تفاصيل الهجوم اليوم. وقال مندوب فرنسابالأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين قبل جلسة مجلس الأمن "نتحدث عن جرائم حرب." وأضاف "ندعو روسيا لممارسة ضغط أقوى على النظام... حقيقة نحتاج أيضا من أمريكا التزاما جديا بحل في سوريا وأن تلقي بثقلها كاملا وراءه." ووجه مندوب بريطانيابالأممالمتحدة ماثيو رايكروفت سؤالا لروسيا أمام المجلس قائلا "ما هي خطتكم؟ ما هي خطتكم لوقف هذه الهجمات المروعة الحمقاء؟ كانت لدينا خطة وكان لدينا الدعم وأنتم رفضتموه لحماية الأسد." وفي فبراير استخدمت روسيا مدعومة بالصين حق النقض (الفيتو) للمرة السابعة لحماية الحكومة السورية من اتخاذ إجراء ضدها في المجلس فحالت دون مسعى القوى الغربية لفرض عقوبات بشأن اتهامات بهجمات بأسلحة كيماوية. وقال رايكروفت إن استخدام الفيتو بعث برسالة تشجيع للأسد وإن هجوم الثلاثاء هو "العاقبة". وقال مندوب الصينبالأممالمتحدة ليو جيه يي "المندوب البريطاني... يشوه بوضوح موقف الصين. لا يمكن التهاون مع ذلك." وأضاف "إساءة استخدام مجلس الأمن الدولي لن تكون في مصلحة الشعب السوري." وقال ممثل الأممالمتحدة السامي لشؤون نزع السلاح كيم وون سون لمجلس الأمن اليوم إنه تم نقل أو تدمير كل المواد والمعدات الكيماوية المعلنة الخاصة بسوريا. وأضاف أمام المجلس "في الأعوام الثلاثة الأخيرة عملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع الجمهورية العربية السورية لتقييم ما أعلنوه (السوريون) والتحقق منه. لا يزال هناك عدد من القضايا المعلقة المفتوحة المرتبطة بما أعلنته سوريا."