نشر موقع هافينتجون بوست الأمريكي، اليوم الاثنين، مقالا للبروفسيور في دراسات الشرق الأوسط جوزيف أولمرت قال فيه إن الوقت حان لتغيير وجهة النظر الأمريكية تجاه مصر، في إشارة لموقف الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما تجاه النظام المصري. ووصف كاتب المقال ترامب أنه شديد الجدية حيال الشرق الأوسط، قياسا على اجتماعاته المكثفة مع الزعماء العرب، خاصة مع ضيفه الحالي اللاعب شديد الأهمية الرئيس السيسي، الذي لم يكن من المفضلين لدى إدارة أوباما، بسبب وهم كان لدي رموز تلك الإدارة وهم جون كيري و أوباما وهيلاري كلينتون بأن المعزول محمد مرسي سيكون منقذ مصر بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك حيث إن مرسي وجماعة "الإخوان" يمكن أن يكونوا وجه مقبول للإسلام الراديكالي وأن دعم إدارة أوباما للجماعة قد يساعد في تجديد استراتيجية أمريكا تجاه السنة في الشرق الأوسط، ولكن ماحدث من أمور مريعة خلال فترة حكم القصيرة مثل استهداف الأقباط تم تجاهلها من قبل واشنطن في عهد أوباما. وأكد مقال أن السيسي وصل للسلطة عقب إنقاذه لمصر من مصير تعيشه ليبيا واليمن و العراق، مؤكدا أن مصر تعتبر أهم دولة في العالم العربي، فتاريخيا مصر لعبت دورا هاما في أيام جمال عبد الناصر وخلال حرب أكتوبر في عهد الرئيس أنور السادات ولاحقا مع عقد اتفاق السلام مع إسرائيل. وشدد الكاتب على أن الرئيس السيسي ألحق هزيمة كبيرة ب"الجهاد الراديكالي" بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم، وهو ماكان يجب أن يلاقي استحسانا من قبل أوباما وليس غضبا. وأضاف أنه من حسن الحظ أن الإدارة الأمريكية الجديدة تفهمت ما فعله السيسي، وعليها أن تركز في استراتيجتها للشرق الأوسط على إيران، وأنها تحتاج أن تتوصل لحل للقضية الفلسطينية من أجل ذلك وذلك بمساعدة مصر. وتابع أن الرئيس السيسي يحتاج أن يستمع في واشنطن أخبار جيدة عن اقتصاد مصر الذي يعاني، ويعتبر تعافي الاقتصاد أولوية لمن لايريد أن تحدث فوضي غير محمودة في مصر. واختتم الكاتب مقاله بقوله إن الرئيس السيسي ضيف مرحب به ويجب أن يعود لبلاده ولديه شعور بالثقة من واشنطن لأن ذلك سيفيد كلا الجانبين.