قال وزير العمل اللبناني محمد كبارة، " إن المنطقة العربية تعاني مختلف أنواع الأزمات التي أثرت على أنظمة الحوكمة في المؤسسات العامة وزادت من الضغط على أسواق العمل من صعوبات وتحديات أدت إلى ازدياد البطالة في صفوف الشباب العربي" حسب قوله. وأضاف كبارة ، في كلمته نيابة عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الاجتماع العربي الثلاثي الذي نظمه المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في بيروت عن "مستقبل العمل في العالم العربي بحضور وزراء عمل الأردن ومصر والبحرين وممثلين لأطراف الانتاج في العديد من الدول العربية ولبنان ، أنه في هذا الإطار تشير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عدد السوريين المسجلين لديها في لبنان هو مليون ومائة ألف وتتوقع أن يصل إلى مليون ونصف مليون في نهاية السنة . وأوضح أن الجهات الرسمية اللبنانية تشير إلى أن عددهم الحقيقي هو مليون ونصف المليون يضاف إليهم عدد العمال السوريين الذين كانوا في لبنان قبل إندلاع الحرب السورية في ظل عجز فادح في القدرة الاستيعابية للبنى التحتية، وتراجع في الخدمات العامة من صحة، تعليم، نقل وإدارة النفايات . وأشار إلى أن التطورات من أحداث وتسارعها في منطقة الشرق الأوسط عموما والمنطقة العربية خصوصا ، تفرض علينا أن نؤدي دورا فاعلا ومهما عبر بناء جسور مشتركة لمواجهة هذه التحديات معا . من جانبه ، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، " لقد لمست خلال وجودي في لبنان وزياراتي المسؤولين ومخيمات النازحين مدى التحديات التي تواجه هذا البلد ، مشيرا إلى أن العالم يشهد تغييرات جذرية غير مسبوقة في تاريخ المنظمة التي شارفت على الاحتفال بمئويتها الأولى حيث قررنا بالمناسبة الشروع في عملية تفكير جدية حول مستقبل العمل لآن هذا المستقبل يتغير بعمق ولا بد من اتخاذ التدابير لمواكبة هذا التغيير وتعزيز العدالة الاجتماعية التي تبقى الضمان الأكيد للسلام في العالم. وبدوره ، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ان مستقبل العمل هو أحد هواجس منظمة العمل العربية في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بعض دولنا والتي تسببت في تراجع وانتكاس عقود من التقدم بعملية التنمية". ورأى رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعة في الأردن عدنان أبو الراغب ، أن هذا المؤتمر يأتي على وقع ظروف استثنائية في منطقتنا كان لها تأثير بالغ على أطراف الإنتاج . وقال انه على الرغم من الجهود التي تبذل في سبيل تقليص البطالة في عالمنا العربي الا أن ظروفنا لم تمكننا من النجاح في ذلك داعيا الي توحيد الجهود لتطوير واستحداث فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في عالمنا العربي. من جانبه اكد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الشاهر سعد أن الاصرار على مستقبل العمل في العالم العربي رغم ما نعانيه من مواجهات وعنف وتدمير للانتاج والحضارة ودفن فرص العمل مطالبا الحكومات ب"اتخاذ الموقف الايجابي والبناء من الحوار الثلاثي والا فسيكون لمستقبل العمل في العالم العربي واقع أليم".